في بيان مثير للقلق أصدره تجمع الأحزاب الليبية، كشف التجمع عن المخاطر الجسيمة الناتجة عن استخدام الأسلحة الملوثة باليورانيوم المنضب خلال التدخل العسكري في ليبيا عام 2011.

وفقًا للبيان، فإن الذخائر التي استخدمتها قوات حلف الناتو تركت آثارًا مدمرة على البيئة والصحة العامة للشعب الليبي.

واستند التقرير إلى الفيلم الوثائقي “الغبار القاتل” الذي أنتجته قناة RT الروسية، والذي سلط الضوء على الكارثة البيئية المستمرة.

وأظهرت التقارير الطبية ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض التنفسية المزمنة في المناطق التي تعرضت للقصف.

كما لوحظت حالات مروعة من التشوهات الخلقية لدى الأطفال في المناطق المتضررة، مما يشير إلى الأضرار طويلة المدى للأسلحة المشعة.

تجمع الأحزاب الليبية  أكد أن الغبار المشع الناتج عن القذائف يظل عالقًا في الهواء والتربة والمياه لفترات طويلة، مشكلًا تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان والبيئة. واعتبر التجمع هذه الجريمة البيئية جريمة ضد الإنسانية تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.

البيان طالب بفتح تحقيق دولي شفاف حول استخدام اليورانيوم المنضب في ليبيا، مع ضرورة توثيق الأضرار الصحية والبيئية بشكل دقيق.

كما دعا إلى تدويل القضية على المستويات الدولية وضمان محاسبة الدول المسؤولة.

طالب التجمع السلطات القضائية الليبية بتشكيل فريق مختص لإعداد ملف شامل عن الموضوع، والتقدم به للجهات القضائية المعنية لإجبار المسؤولين على دفع التعويضات اللازمة.

وشدد البيان على أن حقوق المواطنين الليبيين في بيئة صحية نظيفة خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.

وأكد التجمع التزامه بمواصلة الضغط على المجتمع الدولي لتحقيق العدالة وحماية حقوق الضحايا.

Shares: