انتقد المحلل السياسي ناصر بوديب بشدة اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن الشأن الليبي، الذي عقد مؤخرًا في لندن.

بوديب قال في تصريحات صحفية، إن اجتماع لندن “مبهم الملامح ومجهول الشخصيات”، وهو اجتماع “غير مؤثر بأي شكل” ولا يرقى لاجتماعات سابقة عقدت في برلين وجنيف.

ووصفه بأنه مجرد محاولة “لتحشيد دعم الدول المشاركة” للبعثة الأممية في ليبيا.

وأضاف أن “المجتمع الدولي منشغل بعدة أمور هي أهم من قضية ليبيا الثانوية في نظرهم”، مما يعني أن “أقصى ما يمكن أن يخرج به هذا الاجتماع هو مقترحات للمستقبل فقط”.

وتابع بوديب أنه في يناير المقبل سينتهي تكليف المبعوثة الأممية ستيفاني خوري بالقيام بشؤون البعثة، كما ستدخل جميع المنظمات الدولية في عطلة رأس السنة الميلادية، إضافة إلى تغييب روسيا والصين عن الاجتماع. وهذه العوامل مجتمعة تجعل “موقف هذا الاجتماع ضعيفًا”.

واعتبر بوديب أن “أي مبادرة دولية أو إقليمية يكون مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة طرفًا فيها هي مبادرة فاشلة ولا يرجى منها أي فائدة”، لأنها “تستغل المناكفات السياسية والانقسامات لتمديد لأنفسها”.

وفي تقديره، فإن “أقرب حل متوقع قد يكون في مارس أو إبريل من العام القادم”، لكن هذه المؤتمرات بشكل عام “تحرك الجمود السياسي وتجعل من هم على رأس السلطة في ليبيا على صفيح ساخن”.

Shares: