مازالت أصداء الزيارة التي قام بها السفير الجزائري لدى ليبيا، سليمان شنين لبعض المدن الأمازيغية بالجبل الغربي مستمرة وتترد في مختلف وسائل الإعلام المحلية، والأجنبية.
وفي السياق، قالت قناة “فرانس ٢٤”، إن زيارة السفير الجزائري لدى ليبيا، لمدينة نالوت، جاءت بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية في حكومة الدبيبة.
فيما أكدت مصادر مطلعة للقناة الفرنسية الناطقة بالعربية، أن هذه الزيارة تمت عبر المسارات الدبلوماسية الرسمية، حيث تقدم السفير بطلب للحصول على إذن قبل القيام بالزيارة.
ومن جانبه أوضح مراسل القناة لدى ليبيا، معاذ الشيخ، أن هذه الزيارة أثارت جدلا واسعا في البلاد حول الشائعات التي دارت حول التصريحات التي أدلى بها السفير الجزائري.
ونفى الشيخ، هذه التصريحات وفق مصدر مطلع من وزارة خارجية الدبيبة، موضحا أنها كانت بشكل رسمي وعبر المسارات الرسمية، وجاءت بناء على دعوة وجهها له عميد بلدية نالوت.
جاء ذلك، على خلفية زيارة السفير الجزائري لدى ليبيا سليمان شنين، قبل أيام وتصريحاته التي آثارت الجدل، والتقى السفير الجزائري مع عدد من الزعماء القبليين ووجهاء وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة وزوارة للتشاور حول جملة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالحدود المشتركة، مع استمرار غلق معبر الدبداب في مستوى مدينة غدامس للعام العاشر على التوالي.
وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا أكرم جرناز، أن السفير الجزائري ناقش خلال زيارته إلى مدينة نالوت الشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر.
وأضاف جرناز في تصريحات سابقة، أن السفير التقى خلال الزيارة مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ.
وأوضح المتحدث أن اللقاء تطرق إلى أهمية استقرار المنطقة أمنيًا، حيث تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا استراتيجيًا هامًا لأمن الجزائر وتونس.