كشف تقرير أعدته قناة الجزيرة القطرية عن استخدام الأراضي الليبية كمنصة لانطلاق مرتزقة كولومبيين للمشاركة في الحرب ضد الجيش السوداني.

تعود وقائع استجلاب المرتزقة إلى سبتمبر الماضي، حيث وصلت أول دفعة منهم إلى مطار بنغازي، ثم نُقلوا إلى السودان.

استغرقت الرحلة من المنطقة الشرقية إلى السودان حوالي ثمانية أيام تقريبًا، سلكوا فيها طرقًا صحراوية غير معهودة في حركة النقل.

شارك هؤلاء المرتزقة في المعارك إلى جانب قوات الدعم السريع، لاسيما خلال محاولتها السيطرة على مدينة “الفاشر”.

وقُتل منهم ثلاثة في شهر أكتوبر الماضي بعد هجمات استهدفت مناطق تواجدهم.

وتؤكد القناة دخول نحو 300 مرتزق كولومبي إلى السودان، أكد حوالي 40 منهم عدم رغبتهم في المشاركة في هذه الحرب، مشيرين إلى أنهم ضحايا عملية مدبرة لشركة وسيطة.

كما نقلت القناة عنهم قولهم إن هذه الشركة تعاقدت معهم لغرض آخر غير القتال في السودان، وأن العديد من الجنود الكولومبيين يخشون القتل إذا رفضوا المشاركة في الحرب إلى جانب قوات الدعم السريع.

ومن جهتها، نفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، ووصفتها بالحملات المضللة التي تهدف لتشويه صورتها الإعلامية.

ومن جانبها، أعربت الحكومة الكولومبية عن صدمتها من هذه الأخبار.

ووصفت تورط مواطنيها في هذه الحرب بأنه أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمثل سياسة الحكومة والشعب الكولومبي

وتشير تقارير إعلامية، إلى توسع علاقات المواطن الأمريكي، خليفة حفتر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”.

فيما تحدثت تقارير الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها اعتمدت على خطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر عدة دول، وكان من بينها ليبيا.

وخلال جلسة سابقة لمجلس الأمن، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، كتيبة “سبل السلام” التابعة لقوات حفتر، المتمركزة في مدينة الكفرة المتاخمة للحدود السودانية، بإيصال شحنات ذخائر ومدافع هاون لقوات الدعم السريع.

وبدوره نفى حفتر ورفض اتهامه بذلك، ووضعت السلطات السودانية حفتر في موقف حرج بعدما بعثت له معلومات وأدلة موثقة تؤكد تقديم قواته دعما لوجستيا للدعم السريع، عبر شحنات أسلحة ومعدات عسكرية ومركبات قتالية ومرتزقة، كما تم أسر مقاتلين ليبيين قناصين مع قوات حميدتي.

Shares: