اعتبر دانييل روفينيتي الخبير الإيطالي وكبير المستشارين بمؤسسة ميد أور الإيطالية أن الأزمة في ليبيا تم نسيانها نظرا للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وقال روفينيتي في حوار مع جريدة الجيورنال الإيطالية في رده علي سؤال ما يحدث في ليبيا؟، “إنه نظرا للأزمات الأخرى فقد تم نسيانها إلى حد ما، ومع ذلك، فهي دولة منقسمة بشدة”.

روفينيتي أضاف: “أننا عدنا عشر سنوات على الأقل إلى الوراء، عندما كان هناك انقسام بين حكومة في طرابلس وأخرى في طبرق (بنغازي الآن)، ولم تتمكن الحكومة المعترف بها اليوم أبدًا من التوصل إلى اتفاق مع خليفة حفتر.

وأوضح الخبير الإيطالي أنه على الجانب الآخر، يوجد في طرابلس رئيس وزراء ضعيف فقد بعض الدعم من مصراتة، أقوى مدينة عسكرية، لافتا إلى أن طرابلس تتأثر بالميليشيات.

وقال الخبير الإيطالي إن الشيء الجيد الوحيد هو أنه كان هناك الكثير من المليشيات في السابق، وأصبح اليوم أقل بكثير، وهناك عملية تهدف إلى دمجهم في عالم الشرطة، لافتا إلى الصراع على محافظ البنك المركزي، حيث تم الاتفاق بين مجلس الدولة الاستشاري ومجلس النواب.

وحول الدور المطلوب من إيطاليا، أوضح روفينيتي أن المبعوث الأممي المؤقت يستعد لحوار جديد بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية ، قائلا إنه يرغب في تشكيل حكومة موحدة بين طرابلس وحفتر.

وأضاف أن من الممكن أن يظهر قريبا حوار سياسي جديد يدعو بعض ممثلي القبائل والفصائل المختلفة، هناك دفعة أمريكية واضحة هنا.

وتابع: “دعونا نتذكر أنه بالنسبة لترامب، وكذلك بالنسبة لبايدن، لم تكن ليبيا أولوية على الإطلاق، ولكن هناك قضية النفط التي قد تكون ذات أهمية”.

واعتبر الخبير الايطالي إنه قد يكون لدى إيطاليا فرصة عظيمة، حيث سيكون بمقدورها أن تطلب المساعدة من واشنطن، حتى تتمكن من اجتياز عملية محاولة التوحيد.

Shares: