حذر الكاتب الصحفي والروائي الليبي جمعة بوكليب في مقال نشر بصحيفة “الشرق الأوسط” من تزايد المخاوف بشأن تقسيم ليبيا إلى عدة دول.
وأشار بوكليب إلى العديد من المؤشرات التي تدعم هذا السيناريو، منها تزايد الخلافات السياسية والاجتماعية، وتدخلات القوى الخارجية، والانقسامات الإقليمية.
أوضح بوكليب في مقاله، أن الحادثة التي وقعت خلال معرض الكتاب في طرابلس، حيث لم يتم الاعتراف بتأشيرات دخول صادرة عن حكومة الوحدة في بنغازي، هي دليل واضح على عمق الانقسام وتوجه البلاد نحو التقسيم.
وأكد الكاتب الليبي أن تقسيم ليبيا سيكون له عواقب وخيمة على الشعب الليبي، حيث سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والعنف، ويهدد وحدة البلاد وسلامتها.
ولفت إلى أن الليبيون على الجُملة لن يربحوا من تقسيم بلادهم إلى دولتين أو ثلاث، لأن تفتيتها يقود إلى كوارث قد لا تبدو للعيان واضحة حالياً على حقيقتها. وهم يعرفون ذلك، ويدركون حقيقة ما يحاق بهم وببلادهم من أطماع وشرور تتربص من جهات عدة، تتحيّن الفرصة للانقضاض.
وشدد على أنه وفي الوقت ذاته، يعلمون بأن من فرضوا الوضعية الحالية ويحرصون على استمرارها، سعياً إلى التقسيم، لديهم حسابات ومنافع شخصية تتعارض مع حسابات الليبيين ومنافعهم. وامتلاكهم للسلاح يمنحهم الفرصة، ويرجح كفّتهم.