أبدى محمد الكميشي، المتحدث السابق باسم عملية فجر ليبيا، أسفه لمقتل العديد من الأشخاص خلال هذه العملية، مؤكدًا أنه كانت وراءها أمور لم يكن على علم بها.
وسجل الكميشي اعترافًا بأنه تم استغلاله للانضمام إلى هذه العملية بدافع وطني، ومحاربة الفساد، دون أن يكون لديه أي طموحات سياسية أو رغبة في إراقة الدماء.
وافتخر القيادي السابق بفجر ليبيا، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، بإقامته في تركيا، واصفًا إياها بـ”بلده الثاني”، ورفض اعتبار خروجه من ليبيا هروبًا.
وقال إن مدينة غريان تعرضت للظلم ولم تحظَ بجزء من تقاسم المناصب، لأنها لم تمتلك تشكيلات عسكرية ولم تشارك في المعارك التي دارت حول طرابلس.
وأضاف أن ليبيا تعج بأمراء حرب، حيث يحرس كل منهم مجموعة من الشباب الذين يتقاضون رواتب زهيدة لا تتجاوز 500 دينار، بينما يجني أمراؤهم ملايين الدنانير سنويًا.
وأردف الكميشي، أن عبدالحميد الدبيبة ظلم نفسه وتعرض كذلك للظلم لأنه اختار شخصيات لا تصلح في اختيار أعضاء الحكومة.
وتعتبر مليشيا فجر ليبيا من أخطر التحالفات المسلحة التي قتلت آلالاف الليبيين.
ضمت مليشيا فجر ليبيا، مجموعة ميليشيات على أساس عقائدي خاطئ للدين الإسلامي، حيث ضمت ميليشيات: درع ليبيا الوسطى، غرفة ثوار ليبيا في طرابلس وميليشيات تنحدر أساساً من مناطق مصراته إضافة لميليشيات من غريان والزاوية وصبراته.
وكانت ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وبدأت هجوماً في 13 يوليو 2014 بهدف الاستيلاء على مطار طرابلس الدولي وعدد من المعسكرات في المناطق المجاورة له.