سلط موقع قناة “العربية” الضوء على الجريمة البشعة التي هزت ليبيا بشأن اغتصاب وقتل وحشي لطفلة مصابة بالتوّحد تبلغ من العمر 10 سنوات، حيث تم اغتصابها وقتلها بساطور ورمي جثتها بالقمامة، في مدينة أوباري جنوب ليبيا.
التقرير أوضح، أنه بحسب ما تداولته منصات ليبية، عثر على جثّة الطفلة في كيس ملقاة وسط مكب قمامة، مطلع هذا الأسبوع، بعد يوم من إبلاغ عائلتها عن فقدانها، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية، أكد الطب الشرعي تعرّضها للاغتصاب والقتل بآلة حادة.
وبعد الكشف عن التفاصيل، صدم الليبيون الذين كانوا يأملون في العثور على الطفلة سالمة، من بشاعة وهول الجريمة، التي أثارت دعوات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بإنزال أشد العقوبات على الجاني وتفعيل عقوبة الإعدام، ووضع حدّ للتساهل مع مثل هذه الجرائم.
الناشطة سارة محمد عبر منشور على حسابها الرسمي بـ”فيسبوك” قالت: “طفلة بريئة في عمر 10 سنوات، لم تعرف من الحياة سوى البراءة، لم تستطع الدفاع عن نفسها أو طلب النجدة، كانت تعاني من التوّحد، وهو ما جعلها أكثر ضعفا وأقل حيلة أمام ذئب بشري تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية”، متسائلة “ما ذنبها؟ وما لذي يمكن أن يبرر هذه الوحشية؟؟”.
أما الناشط سليمان الحاج، فقد دعا إلى إعادة تفعيل حكم الإعدام، وقال “الإعدام هو الحكم العادل لهذه الجريمة التي لا يستوعبها العقل، حتى يكون المجرم الذي أنهى حياة طفلة صغيرة بريئة عبرة لغيره، أمّا سجنه فقط لن يكون حلاّ ولن يعيد حقّ الطفلة، ينبغي تشديد العقوبات في الجرائم المتعلّقة بالأطفال”.
ولم تشهد ليبيا تنفيذا لأحكام بالإعدام في الأعوام الـ13 الماضية، لكنها في الوقت نفسه تعتبر من أكثر دول العالم التي تنفذّ فيها الإعدامات خارج سلطة القانون.