سلط موقع قناة “العربية” الضوء على اعترافات معتقل بقتل عدد من المهاجرين ورمي الجثامين في إحدى الآبار السوداء بإيعاز من ليبيين يقودون تلك الأوكار.
وأكد التقرير أن الأجهزة الأمنية في ليبيا أعلنت انتشال جثة مهاجر غير شرعي من إحدى الآبار السوداء (الصرف الصحي)، واستمرار أعمال استخراج جثث آخرين لقوا حتفهم على يد تشكيل إجرامي في مدينة سبها جنوب البلاد.
وفي التفاصيل، كشفت إدارة إنفاذ القانون بالمنطقة الجنوبية، التابعة للإدارة العامة للعمليات الأمنية، أنها تلقت معلومات مؤكدة تفيد بوجود أحد الأوكار الإجرامية في مدينة سبها تمتهن أعمال الدعارة والاتجار بالمواد المخدرة، إضافة إلى الاتجار بالبشر وتهريب الوقود خارج القنوات الشرعية.
التقرير أضاف أن إدارة إنفاذ القانون أكدت أنها قامت رفقة كتيبة 11 باللواء طارق بن زياد، بمداهمة الوكر والقبض على بعض الأشخاص الموجودين به، وخلال التحقيقات اعترف أحدهم بقتل عدد من المهاجرين ورمي الجثامين في إحدى الآبار السوداء بإيعاز من ليبيين يقودون تلك الأوكار.
الإدارة أكدت أنه على الفور صدرت الأوامر ببدء أعمال البحث عن أفراد التشكيل العصابي الليبي لضبطهم والتحقيق معهم، كما تم إخطار النيابة العامة للتصريح بتفقد الجثث في موقع الجريمة.
وبحضور وكيل النيابة العامة وأعضاء مكتب المباحث الجنائية سبها قسم الأدلة، تم العثور على جثمان داخل إحدى هذه الآبار السوداء واستخراجه وعرضه على الطبيب الشرعي لمعرفة وتحديد أسباب الوفاة وأخذ الحمض النووي له.
النيابة العامة أشارت إلى أن العمل جار لاستخراج باقي الجثث والتي يتوقع أن تعود إلى 5 أشخاص آخرين وفق ما أدلى به أحد المعتقلين.
المنظمة الدولية للهجرة كشفت خلال تقرير صادر عنها عن ارتفاع ملحوظ في عدد المهاجرين المقيمين في ليبيا، حيث بلغ إجمالي عددهم 761,322 شخصًا حتى يوليو 2024، موزعين على 100 بلدية في أنحاء البلاد.
