رجح المحلل السياسي كامل المرعاش، أن يكون ملف المصالحة ورقة المناورة الأخيرة للمجلس الرئاسي لحماية نفسه وحكومة الدبيبة من السقوط.
واعتقد المرعاش في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، أن حكومة الدبيبة ومجلسها الرئاسي يعيشان في الوقت الضائع، في مباراة خسارتهما للسلطة.
وقال إن المجلس الرئاسي يسعى إلى حل البرلمان، لكن محاولاته ستفشل، وسيُستغَل من قبل حكومة الدبيبة من أجل ضمان البقاء.
وأضاف أن الأمر بين البرلمان والرئاسي وصل بالفعل إلى القطيعة الرسمية، خاصة بعد المعلومات الأخيرة عن توافق الدول الفاعلة المتدخلة في ليبيا، التي ستجتمع قريبًا بدعوة بريطانية في لندن لبحث تشكيل حكومة جديدة بدلًا من حكومة الدبيبة.
وأكد مراقبون أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، تسعى لتنظيم ملتقى حوار سياسي جديد يجمع الفرقاء الليبيين؛ للتوافق حول تشكيل حكومة جديدة تمهد لإجراء الانتخابات.
وعكست الإحاطة الأخيرة لخوري، أمام مجلس الأمن نوعاً من الترقب لإعلانها قريباً عن تدشين ملتقى للحوار السياسي، يناقش الأزمة الراهنة، ودفع البلاد نحو إجراء الانتخابات.
وأكدت أمام مجلس الأمن الدولي عزمها دفع العملية السياسية في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة؛ بهدف كسر الجمود الراهن، ومعالجة أسباب الصراع الطويل الأمد، والمضي قدماً نحو إجراء الانتخابات.
وكان ملتقى الحوار السياسي، الذي انعقد ما بين تونس وجنيف، قد نجح مطلع فبراير 2021 في انتخاب سلطة تنفيذية ممثلة في محمد المنفي، رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة لقيادة حكومة «الوحدة».