أعرب إبراهيم بلقاسم المحلل السياسي، عن تخوفه من تثبيت الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، التواجد العسكري الروسي في ليبيا غير الشرعي.

وأشار بلقاسم خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، إلى مشاركة قوات فاغنر الروسية في الحرب التي شنها خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، ما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وأكد أنه لم تتحدد أعداد قوات فاغنر في ليبيا حتى الآن سواء من السلطات الروسية أو ممن جلبها إلى ليبيا.

وعزا وجود قوات آخرى لم يسمها حاربت مع السلطات في الغرب للوقوف ضد قوات فاغنر، والتي قدرت منظمات دولية بانخفاض أعدادها لأنها تحركت لدول أفريقية أخرى.

وشدد على تواجد قوات فاغنر في خمس دول قريبة من ليبيا بعدما استخدمتها كقاعدة لوجستية.

ولفت إلى محاولات روسيا لإقناع أوروبا وأمريكا على وجه التحديد بمشاركتها في إدارة الملف الليبي، وكانوا يرفضون التواجد الروسي بسبب قرب موسكو من النفوذ الأمريكي في البحر المتوسط.

وذكر أن هناك رسالة واضحة تؤكد على استبدال الوجود العسكري الروسي الذي بدأ يقل بالدور الدبلوماسي، مستدركا بأن استمرار زيارة مسؤولين عسكريين روس هي إشارة خطرة ذات تهديد مباشر للمصالح الغربية في البلاد.

وحذر بلقاسم من أن روسيا تسعى إلى تحويل ليبيا إلى ساحة صراع مع الغرب، وذلك من خلال تعزيز نفوذها العسكري والسياسي في البلاد

إلى ذلك أكد وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية) التزامهم بالحفاظ على سيادة ليبيا واستقرارها واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطني.

وأدان الوزراء في بيان مشترك قبل يومين “الأنشطة الخبيثة” التي تقوم بها روسيا في ليبيا، والتي تقوض السيادة الليبية والأمن الإقليمي، ودعا إلى انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا دون تأخير

وأعرب الوزراء عن دعمهم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات والجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت والتي تتيح لليبيين فرصة ممارسة حقوقهم الديمقراطية.

كما أكدوا دعمهم بقوة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومسؤولة البعثة الأممية ستيفاني خوري، لتسهيل الحوار الهادف والشامل بين الأطراف الليبية من أجل إنهاء مسار الانقسام المؤسسي، والتحرك نحو الاستقرار والأمن المستدامين.

Shares: