كشف عمر العبيدي، النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، عن تفاصيل الأزمة المؤسسية التي تشهدها البلاد، داعياً البعثة الأممية للتدخل العاجل لحلحلة الوضع السياسي المتأزم.

وقال العبيدي، في تصريحات نقلتها منصة “صفر”، إن ليبيا تمر بمرحلة استثنائية وحرجة تتسم بانقسام سياسي ومؤسسي غير مسبوق، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب التركيز على المصالحة والحوار والتوافق بدلاً من سياسة فرض الأمر الواقع.

وأضاف أن المجلس الأعلى للدولة يعاني من انقسام حاد مع وجود رئاستين متنازعتين، مما أدى إلى تجميد الحياة السياسية وتعطيل التواصل الرسمي مع المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية، الأمر الذي أفقد المجلس دوره السياسي بشكل كامل.

ووجه العبيدي نداءً عاجلاً للبعثة الأممية للتدخل ورعاية حوار مباشر بين الأطراف السياسية داخل المجلس، على غرار نجاحها في توحيد المصرف المركزي.

كما ناشد كافة أعضاء المجلس، بمختلف توجهاتهم السياسية، للعمل على توحيد الصف ودفع العملية السياسية نحو حوار ليبي-ليبي شامل.

وشدد النائب الثاني على أن الهدف الأساسي للمرحلة المقبلة يتمثل في تحقيق الاستقرار المؤسسي وبناء الدولة عبر إجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية، مؤكداً أن ذلك مرتبط بشكل وثيق بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي واستكمال الاستحقاقات الدستورية بين مجلسي النواب والدولة.

واختتم العبيدي تصريحاته بدعوة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إلى توفير الدعم اللوجستي اللازم وتهيئة المناخ المناسب للحوار بين مختلف الأطراف داخل المجلس، بما يضمن تفعيل دوره السياسي والتشريعي في مسار الانتخابات.

واندلعت أزمة مجلس الدولة في أغسطس الماضي، عندما صوّت المجلس على اختيار المشري رئيسا له بعد حصوله على 69 صوتا مقابل 68 لمحمد تكالة.

قبل أن يتفجرّ جدل واسع حول قانونية تصويت أحد الأعضاء بعد كتابته اسم محمد تكالة في غير المكان المخصص، تم على إثره اللجوء إلى القضاء.

Shares: