أكد وسام الإدريسي، وكيل وزارة المواصلات في حكومة الدبيبة، أن حوادث الطرق مشكلة مجتمعية تتطلب تضافر جهود الجميع ولا يمكن تحميل مسؤوليتها على طرف واحد.
أضاف الإدريسي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع حوادث الطرق هو السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير المخدرات.
وأوضح أن استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة يساهم بشكل كبير في زيادة حوادث الطرق. مشيدا بتحسن شبكة الطرق، خاصة الطريق الساحلي.
ولفت الإدريسي إلى أن سلوكيات السائقين وثقافتهم المرورية هي العامل الأساسي في وقوع حوادث الطرق.
وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة تمثل نقلة نوعية في مجال ضبط المرور.
وتسجل ليبيا أعداداً كبيرة من الوفيات والإصابات نتيجة حوادث السير يومياً، حيث تعتبر الحوادث من أبرز المشاكل التي تواجه المجتمع الليبي، وتجعلها من أكثر الدول تضررا إذ تؤدي إلى وفاة ما يعادل 6 أشخاص يوميا.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها في 2023 أن الحوادث الطرق باتت تتفوق على الحروب في حصيلة الوفيات في العالم لأنها تؤدي إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص سنويًا، وتتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و30 عامًا.
تبقى العوامل المختلفة المسببة لحوادث المرور مرهونة بنسبة كبيرة بمدى التزام السائقين للقواعد والتعليمات المرورية التي قد تكون منجية من حوادث مميتة في كثير من الأحيان.