كشف الإعلامي خليل الحاسي عن تفاصيل وقائع فساد جديدة تتعلق بتوريدات وهمية لقطاع الصحة في المنطقة الشرقية، تورط فيها الملياردير علاء العقبي وشقيقه عادل.
واستعرض الإعلامي، خلال بث مباشر على صفحته على فيسبوك، مستندًا للرقابة الإدارية يثبت وجود تلاعب وتعاقدات وهمية تتولى الهيئة دراستها.
وبحسب هذا المستند، تشير دراسة للشكوى المقدمة من بعض الشركات المتعاقدة مع القطاع الصحي إلى وجود تعاقدات وهمية وتلاعب في الكشوفات المحالة إلى وزارة التخطيط والمخصصات المدرجة في قرار الحكومة المنتهية ولايتها.
وأوضح الحاسي، استنادًا إلى هذا المستند المؤرخ في 23 أبريل الماضي، أن الهيئة تولت دراسة هذه الشكوى، مشيرًا إلى أن علاء العقبي وشقيقه عادل وابن عمهم بدر استبدلوا الشركات الحقيقية بشركاتهم الوهمية لسرقة المال العام.
وشدد على أن هيئة الرقابة لم تستدع علاء العقبي، على الرغم من إثبات تورطه في عدم الالتزام بتوريدات إلا بعد التفويض وبكميات قليلة.
وكشف المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية في تقرير له أزمة خطيرة تتعلق بمنظومة الأمن الدوائي في ليبيا، مطالباً بإجراءات عاجلة لمواجهة ما وصفه بـ”الكارثة الصحية” خاصة في مجال علاج مرضى السرطان.
وشدد التقرير على ضرورة تدخل النائب العام للتحقيق في ملف استيراد الأدوية، خاصة أزمة نقص جرعات العلاج الكيماوي، معتبراً إياها جريمة تستوجب أقصى العقوبات على المتورطين فيها.
ودعا المركز وزارة الصحة في الحكومتين المتنازعتين إلى تشكيل لجنة متخصصة عاجلة لحصر أعداد مرضى الأورام في البلاد ودراسة أسباب انتشار المرض، مع التركيز على فتح مراكز علاجية متخصصة في مختلف المناطق الليبية.
كما طالب التقرير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بإصدار إحصائيات دقيقة حول انتشار السرطان في ليبيا، وتوضيح مصير مشروع “توطين العلاج بالداخل” الذي أطلقته الحكومة مؤخراً.
وفيما يتعلق بدور المجتمع المدني، حث المركز المنظمات المحلية على تتبع قضايا الفساد في القطاع الصحي، خاصة ما يتعلق بالتلاعب في أدوية مرضى الأورام، مع تقديم تقارير دورية للجهات المختصة محلياً ودولياً.
وختم المركز تقريره بالتأكيد على استمراره في متابعة ومراقبة الوضع الصحي، مع التلويح باللجوء إلى المنظمات الدولية في حال تقاعس السلطات المحلية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد الدوائي.
ويأتي هذا التقرير في وقت تعاني فيه المنظومة الصحية في ليبيا من تحديات كبيرة، خاصة في مجال توفير الأدوية الأساسية لمرضى الأورام، مما يهدد حياة آلاف المرضى في البلاد.