قال عبدالنبي بوعرابة، عضو لجنة المصالحة الوطنية في تاورغاء، إنهم كانوا ينتظرون المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية لانتخاب مجلس بلدي يمثل تطلعات الأهالي ويقدم لهم الخدمات.

وأكد بوعرابة خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن أهالي تاورغاء تفاجأوا بقرار ضم البلدية إلى مصراتة، واصفًا إياه بالقرار التعسفي الذي يتجاهل إرادة الأهالي.

ويرى أن هذا القرار يصادر حق الأهالي في تقرير مصيرهم، فلو كانت هناك حاجة حقيقية لهذا القرار لكان من الأجدر استفتاء الأهالي

ودعا بوعرابة إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات المصالحة التي تحققت بشق الأنفس بين تاورغاء ومصراتة، محذرًا من عواقب تدمير هذه المصالحة.

واندلعت الإثنين الماضي احتجاجات عارمة في مدينة تاورغاء رفضًا لقرار الحكومة المنتهية ولايتها بضمها إلى مصراتة، حيث يرى الأهالي أن هذا القرار يهدد هويتهم ووجودهم المستقل، ويأتي في ظل تاريخ من التوتر والعداء بين المدينتين.

وطالب المحتجون بإلغاء القرار فوراً، مؤكدين على حقهم في تقرير مصيرهم.

وأصدر الدبيبة قرارات بضم فروع بلدية زمزم وتاورغاء إلى مصراتة، في خطوة أثارت تساؤلات بشأن جدواها، فيما حذّر متابعون من مزيد تعميق الانقسام في البلاد.

ورفض المجلس المحلي لتاورغاء قرار ضم المدينة كفرع إلى بلدية مصراتة، كما دعا أهالي وأعيان ومنظمات المجتمع المدني إلى إلغاء الإجراء.

واتهمت الحكومة المكلفة من مجلس النواب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الدبيبية بمحاولة زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي، مطالبة الجهات القضائية والرقابية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

Shares: