كشف المحلل العسكري عادل عبد الكافي عن مساعٍ أمريكية حثيثة لتقليص نفوذ روسيا في ليبيا من خلال الضغط على المواطن الأمريكي خليفة حفتر للحد من علاقته مع المرتزقة الروس، سواء من مجموعة فاغنر سابقاً أو الفيلق الروسي الأفريقي حالياً.

وأوضح عبد الكافي في تحليله أن الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية احتواء وتطويق لمعسكر الرجمة، في محاولة للحفاظ على نفوذها في واحد من أهم المواقع الاستراتيجية في شمال أفريقيا. وقد أرسلت واشنطن ممثلين إلى المعسكر لمواجهة حفتر بأدلة حول حجم الدعم اللوجستي الذي يقدمه للمرتزقة الروس.

وأشار التحليل إلى أن موسكو قامت بدمج عناصر فاغنر مع ميليشيات الفيلق الروسي الأفريقي ضمن مشروع يخدم استراتيجياتها في المنطقة.

ويمتد نفوذ المرتزقة الروس عبر خمس دول رئيسية، تشكل ليبيا مركزها ومنفذها الرئيسي، إضافة إلى النيجر ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ويهدف هذا التواجد إلى السيطرة على مناطق الطاقة والثروات الطبيعية، بما فيها الذهب والألماس واليورانيوم والنفط والغاز.

وكشف التقرير عن آلية عمل الفيلق الروسي، الذي يعتمد على إقامة أنظمة موالية لروسيا تؤمن الحماية لعناصره، بالإضافة إلى تواجد لواء الدب، وهو وحدة هجينة تابعة للاستخبارات العسكرية الروسية.

كما يستعين الفيلق بمرتزقة محليين من دول الساحل والصحراء وغرب أفريقيا، وهي العناصر ذاتها التي ساهمت في طرد القوات الأمريكية من المنطقة.

وختم التحليل بالإشارة إلى أن الضغوط الأمريكية على حفتر تهدف إلى دمجه في مشروعها لتطويق الحدود الليبية براً وبحراً، في محاولة للحد من قدرة المرتزقة الروس على التحرك والتواجد في المنطقة.

 

Shares: