نفى عبدالهادي الحويج وزير الخارجية في الحكومة المكلفة من البرلمان، تورطه في مقابلة شخص مجهول باعتبار أنه مسؤول في دولة غينيا بيساو، مؤكدا أن من قابله وزير في الدولة المذكورة.
وأكد الحويج خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن الشخص المدعو أمادو لامين وزير ومستشار خاص لوزير جمهورية غينيا بيساو، كما أنه عضو برلماني مختص بملف الشؤون العربية والإسلامية.
ولفت إلى وجود إجراءات وترتيبات حدثت قبل ذهاب أمادو لليبيا، متسائلا لماذا أثير هذا الموضوع الآن رغم مرور أكثر من ١٥ يوما؟
وأجاب عن تسائله معتبرا أنه للتغطية على المشاكل التي تعاني منها الحكومة في طرابلس، خاصة ما يتعلق بفيديو في ملهى ليلي، وكذلك التظاهرات الرافضة لضم تاورغاء لبلدية مصراتة.
ودافع عن استقبال أمادو، معتبرا أنه شخص ذو أهمية ويلعب أدوارا هامة ليس فقط في بلده وإنما في غرب أفريقيا، و”لدينا كل الإثباتات على صفة الشخص، ومنها صور مع رئيس الجمهورية”.
واستقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة أسامة حماد، د.عبدالهادي الحويج، قبل أسبوعين شخصا قالت إنه يحمل صفة وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو السفير فوق العادة السيد “أمادو لامين سانو “لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين .
من جهتها، نفت حكومة غينيا بيساو في مذكرة رسمية بعثتها وزارة خارجيتها إلى سفارة ليبيا بالجمهورية، صحة الادعاءات بشأن تعيين شخص يُدعى أمادوا لامين، كمستشار لرئيس الجمهورية.
وأوضحت المذكرة أن أمادوا لا يتمتع بأي صفة رسمية داخل الحكومة، مؤكدة أنه لم يتم تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بأي دور رسمي.
وأعربت الحكومة في غينيا بيساو عن استيائها من تكرار هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي أساس رسمي، مشددة على رفضها القاطع لأي صلة مزعومة بين الشخص المذكور ورئاسة الجمهورية.
كما أكدت على اتخاذها ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً.
ودعت حكومة غينيا بيساو السفارة الليبية إلى التعامل مع هذا الموقف بما يلزم من تقدير واحترام العلاقات الثنائية.
يأتي هذا الرد عقب مذكرة احتجاج قدمتها سفارة ليبيا بجمهورية غينيا بيساو بشأن إرسالها لشخص يحمل صفة وزيرا للدولة و مستشارا لرئيس الجمهورية إلى شرق ليبيا والتقى بالنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة ووزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عبدالهادي الحويج ورئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري الفضيل؛ ناقشا خلالها توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.