المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، أكد أن المصالحة الوطنية في ليبيا تواجه تحديات كبيرة تتطلب خطوات جريئة وجادة لتحقيقها.
وشدد إسماعيل في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، على أهمية إطلاق سراح السجناء السياسيين من مختلف التيارات، معتبراً ذلك خطوة أساسية في عملية المصالحة الوطنية.
وقال: “المصالحة تتطلب تنازلات حقيقية وتهيئة ظروف محددة، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بغض النظر عن انتماءاتهم”.
ولفت إلى أن الانقسام الحكومي يشكل العقبة الرئيسية أمام تنفيذ بنود المصالحة، موضحاً أن استحقاقها لا يزال رهيناً بالمشهد السياسي المعقد، خاصة بعد انقطاع العلاقة بين حكومة الوحدة والبرلمان.
وأضاف: “رغم عقد العديد من المؤتمرات حول المصالحة، تبقى الأمور رهينة وجود حكومة موحدة قادرة على التنفيذ”.
ورحب في الوقت نفسه بالاجتماعات التي يطلقها البرلمان أو المجلس الرئاسي بالتنسيق مع البعثة الأممية، معتبراً أنها تساهم في تعزيز رصيد المصالحة الوطنية.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات شجاعة مماثلة للتجارب السابقة، معتبراً أنها مفتاح بناء دولة دستورية ومؤسسات فعالة.
يذكر أن تصريحات السنوسي إسماعيل تأتي في وقت تشهد فيه ليبيا جهوداً متواصلة للخروج من أزمتها السياسية المعقدة.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.