كشف موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي تفاصيل أزمة مالية متصاعدة بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة التاجر ليتاسكو السويسرية، التابعة لشركة لوك أويل الروسية.
التقرير أكد أن المؤسسة الوطنية للنفط مدينة بنحو 42 مليون دولار لشركة ليتاسكو مقابل توريدات الوقود بين عامي 2020 و2022، فيما اتخذت الشركة إجراءات قانونية في المملكة المتحدة للمطالبة بسداد الدين وغرامات التأخير البالغة 7 ملايين دولار.
التقرير أوضح أن هيئة الرقابة المالية الليبية أمرت المؤسسة الوطنية للنفط بعدم سداد الدين، متذرعة بشكوك حول جودة الوقود المورد. وأحال ديوان المحاسبة القضية إلى المدعي العام الليبي.
وتأتي هذه الأزمة على خلفية فضيحة البنزين المغشوش في عام 2022، والتي أدت إلى تضرر العديد من المركبات، وإدانة مدير التسويق الدولي السابق في المؤسسة الوطنية للنفط، عماد بن رجب، بتهمة الاختلاس في يوليو 2023من قبل محكمة في طرابلس.
وتؤكد المؤسسة الوطنية للنفط توقفها عن استلام الشحنات بعد انتهاء عقد ليتاسكو في عام 2022، في حين تسعى الشركة السويسرية للمطالبة بحقوقها المالية من خلال القنوات القانونية.
يبدو أن الصراع القانوني بين الطرفين دخل مرحلة جديدة، مع احتمال تصعيد الأزمة على المستويات القضائية الدولية، مما يضع المؤسسة الوطنية للنفط أمام تحديات مالية وقانونية معقدة.