قال عضو مجلس النواب الليبي، خليفة الدغاري، إن عدم الوصول إلى حكومة موحدة في ليبيا يرجع إلى تغذية الانقسام السياسي في كافة مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الوضع أصبح أكثر تأزما رغم حالة الأمن المستقرة.
ووصف الدغاري في تصريحات نقلتها “سبوتنيك” الوضع في ليبيا بأنه صراع على المال والسلطة والنفوذ والتمترس خلف قوى أجنبية متعددة تتدخل في الشأن الليبي بحسب المصالح المختلفة، مما أدى إلى عرقلة الاتفاق بين الليبيين لبناء دولتهم الحديثة.
وأكد عضو النواب أن الأزمة في ليبيا لا تكمن في انتخاب برلمان مؤقت أو رئيس مؤقت بل تحتاج إلى تصالح وطني وسياسي واجتماعي والقضاء على جميع المراحل الانتقالية والانتقال إلى مرحلة دائمة.
وعن ورشة عمل المصالحة التي عقدها مجلس النواب، قال إن مسودة القانون المطروحة قوبلت بكثير من النقد وتم طلب إعادة كتابتها عن طريق مختصين.
وتشهد ليبيا حراكا سياسيا على عدة أصعدة خلال الفترة الحالية، حيث جرت فيها لأول مرة انتخابات بلدية منذ سقوط النظام السابق، إضافة إلى زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى طرابلس.
وجرت الانتخابات البلدية في أجواء شهد لها الجميع بالنزاهة مما دعا الى التفاؤل بها كخطوة في طريق إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتعثرة، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن الإقبال تجاوز نسبة الـ70% من الناخبين في جميع أنحاء البلاد، وهو مؤشر جيد على رغبة الليبيين في توحيد البلاد واستقرارها خلف مؤسسات منتخبة.
ويتجه ملف المصالحة في ليبيا إلى حوار خلال الفترة المقبلة، تأكيداً على أن لا حل سياسياً في الأفق ولا قدرة عملية على تجاوز حالة الانقسام الحكومي وإعادة توحيد مؤسسات الدولة من دون التوصل إلى توافق وطني شامل لمختلف المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية.