قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، إن الانتخابات البلدية في ليبيا جاءت بمثابة الإحماء والتأهيل لإستحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية,
السنوسي أضاف في تصريحات نقلتها “شبكة رؤية الإخبارية” أن نجاح الانتخابات البلدية جاء في وقت مناسب جدا لتحريك المشهد السياسي المجمد وأثبتت المشاركة برغم تواضع نسبتها.
المتحدث السابق أوضح أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى سير البلاد قدمًا في عملية سياسية جديدة تفضي إلى توافق على توحيد مؤسسات الدولة الليبية على غرار حل أزمة مصرف ليبيا المركزي وحل سياسي شامل يضم أطراف الصراع في حكومة موحدة تشرف على البلاد قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في مؤتمر صحفي أن نسبة المشاركة الأولية بلغت 74%، مشيرة إلى أن عملية الفرز والعد بدأت فور انتهاء الاقتراع. وقد جرت الانتخابات في 352 مركزاً انتخابياً بمشاركة 186,055 ناخباً مسجلاً.
وقال رئيس غرفة العمليات، أشرف أحمودة، إن العملية تمت بسلاسة دون أي انتهاكات أمنية تُذكر، مما يعكس جاهزية البلاد لتكرار هذا النجاح في الجولة الثانية المقررة في يناير المقبل، والتي تشمل 58 مجلساً بلدياً إضافياً، من بينها بلديات كبرى.
وأشار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى أن هذا الاستحقاق يثبت إمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة لتلبية تطلعات 2.8 مليون ناخب في اختيار ممثليهم بحرية.
ومن جانبها، وصفت ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الانتخابات بأنها حدث هام يُبرز إمكانية الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا.
وأضافت أن الشفافية والمصداقية التي شهدتها العملية الانتخابية تدل على رغبة الليبيين في تعزيز العقد الاجتماعي بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وجرت الانتخابات وسط متابعة مكثفة من البعثات الدولية والأوروبية، حيث زارت شخصيات أممية ودبلوماسية مراكز الاقتراع، منها نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والسفير الهولندي، وشهدت العملية مشاركة رموز سياسية بارزة، ما يعكس توافقًا نسبيًا على أهمية هذا الحدث في ظل الأزمات المتواصلة.
ورغم النجاح الذي تحقق، إلا أن التحديات ما زالت قائمة، فقد أدت الانقسامات السياسية والمواجهات المسلحة منذ انتخابات مجلس النواب عام 2014 إلى تعطيل العديد من الاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.