قال محمد سويب، الباحث في ملف الهجرة غير النظامية، إن المهاجرين ما زالوا يتدفقون إلى ليبيا عبر الجنوب، ولم تتخذ أية إجراءات حقيقية لمنعهم.

وأضاف سويب، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك مساع حثيثة في مسألة العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين.

وقلّل من الفعالية للإجراءات المتخذة لوقف هذا التدفق الكبير للمهاجرين القادمين عبر الجنوب، مستنكرًا عدم ضبط الحدود وعدم إحكام السيطرة عليها بشكل يمنع المهاجرين.

وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها الدول الأوروبية وإيطاليا تهدف إلى منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها والاحتفاظ بهم في ليبيا.

وأردف أن كل الجهود والمعونات التي تقدمها أوروبا أو إيطاليا تحديدًا إلى السلطات في الشمال ليست كافية ولا تساعد في حل المشكلة.

وأكد أن المهاجرين الذين يعودون إلى بلدانهم يعودون مرة أخرى بعد فترة، وبالتالي فعملية الترحيل الطوعي هي إهدار للمال.

أظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشـئون اللاجئين زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء المحتجزين داخل مراكز الاحتجاز الرسمية في ليبيا إلى أكثر من خمسة آلاف شخص.

وذكرت البيانات زيادة أعداد المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى ليبيا من خلال عمليات إنقاذ لهم في البحر المتوسط إلى 14 ألف تقريبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.

وتشير تقديرات مفوضية اللاجئين،إلى ارتفاع أعداد المهاجرين المحتجزين داخل مراكز الاحتجاز الرسمية،التي تملك المفوضية الأممية الوصول إليها،إلى خمسة آلاف و103 مهاجرين.

وعزت تلك الزيادة ذلك إلى احتجاز المئات خلال عمليات أمنية متعددة نفذتها السلطات المحلية في العاصمة طرابلس وغيرها من المواقع.

Shares: