أشاد محمد امطيريد، المحلل السياسي، بالإجراءات التي اتخذها عماد السائح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، بالتعاون مع حكومتي الشرق والغرب، فيما يتعلق بعملية الانتخابات البلدية.
وأعرب امطيريد عن تخوفه من التدخلات القبلية التي قد تحدث في بعض المدن، مشدداً على ضرورة توفير تأمين أمني كافٍ لهذه المناطق لمنع أي خروقات.
وكشف المحلل السياسي خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، عن تحدٍ محتمل قد يعوق سير العملية الانتخابية، يتمثل في تأرجح ولاء بعض المدن الحدودية بين الحكومتين.
وشدد على أهمية نجاح الانتخابات البلدية، حيث ستكون حافزًا للمواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية حال إجرائها.
ورفض فكرة أداء عمداء البلديات الفائزين اليمين أمام المجلس الرئاسي، معتبراً أن المجلس قد تحول إلى طرف سياسي منحاز للحكومة المنتهية ولايتها.
ويرى المحلل السياسي أنه من الأنسب أداء اليمين أمام القضاء، باعتباره الجهة الوحيدة المستقلة والمحايدة التي تحظى بتوافق كل الليبيين، أو أمام الحكومتين على حدة، وفقًا للميزانية التي تتلقاها كل بلدية من الحكومتين.
وناقش رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، أمس (الأربعاء)، في طرابلس مع الأجهزة الأمنية ملف تأمين الانتخابات بالمنطقة الغربية، ومستويات التنسيق الأمني لتذليل الصعوبات، التي قد تواجه الاقتراع المقرر السبت المقبل.
وكان السايح قد أعلن أن مجلس مشروع «تعزيز الانتخابات من أجل الشعب الليبي»، الذي اجتمع، مساء الثلاثاء، بحضور الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صوفي كيمخدزة، وسفراء الاتحاد الأوروبي الممثلين للدول المانحة عبر صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، استعرض سبل دعم الانتخابات العامة، وانتخابات المجالس البلدية، بالإضافة إلى مراجعة خطط المشروع وتقييم خطة هذا العام، ومناقشة آخر الترتيبات الانتخابية، ومدى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المقبلة.
ونقل عن الحضور إشادتهم بالجهود التي تبذلها المفوضية لإنجاح مراحل تنفيذ العملية الانتخابية الخاصة بانتخابات المجموعة الأولى للمجالس البلدية، ونجاحها في الوصول بالناخبين إلى صناديق الاقتراع.