قال السنوسي البسكيري، مدير المركز الليبي للدراسات ورسم السياسيات، إن محمد تكالة، عمد إلى إجراء انتخابات جديدة لأنه اعتبر أنها الخلاص من أزمة المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” الحالية.
وأضاف البسكيري خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن تكالة سيعتبر نفسه من الآن الرئيس الفعلي للدولة الاستشاري.
وأشار إلى رفض خالد المشري وفريقه لهذه الانتخابات لأنه يعتبر نفسه الفائز في الانتخابات، وينتظر حكم المحكمة.
وتساءل هل سيلتحق أعضاء أكثر للتكالة ويعتبر هو الكتلة الأكبر، ما يجبر الأطراف الأخرى على التعامل معه أم أن التركيز سيكون على تغيير حكومي.
وعقدت هذه الجلسة التي اعتبرت “غير قانونية” لعدم اكتمال النصاب، وتم خلالها اختيار تكالة لرئاسة للمجلس رغم الصراع المستمر بينه وبين خالد المشري على المنصب، وانقسام المجلس بين أعضاء مؤيدين للمشري وآخرين لتكالة.
وأتت هذه التطورات بعد أشهر على اندلاع الأزمة في أغسطس الماضي، عندما صوّت المجلس على اختيار المشري رئيسا له بعد حصوله على 69 صوتا مقابل 68 لمحمد تكالة.
قبل أن يتفجرّ جدل واسع حول قانونية تصويت أحد الأعضاء بعد كتابته اسم محمد تكالة في غير المكان المخصص، تم على إثره اللجوء إلى القضاء، الذي قبل طعنا قدمه تكالة ضد المشري.