في تحليل عميق للوضع الأمني المتدهور في ليبيا، حذر الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء محمد رفعت جاد، من المخاطر المتزايدة لعمليات الخطف التي تستهدف الشخصيات الأمنية والعسكرية في البلاد.

وأوضح جاد أن حادثة اختطاف العميد مصطفى الوحيشي، مدير إدارة الأمن المركزية بجهاز المخابرات، من أمام مقر عمله في طرابلس، تمثل تحدياً صارخاً لسيادة الدولة الليبية وتكشف عن عمق الأزمة الأمنية التي تعاني منها البلاد.

الخبير العسكري أكد في تحليله على عدة نقاط جوهرية متمثلة في:

– تعكس عمليات الخطف جرأة غير مسبوقة للجماعات المسلحة في تحدي سلطة الدولة

– تمثل هذه العمليات رسالة تهديد مباشرة للحكومة تؤكد قدرة هذه الجماعات على الوصول لكبار المسؤولين

– تكشف الحوادث المتكررة عن الحاجة الملحة لإصلاح شامل للمنظومة الأمنية الليبية

– ضرورة توحيد الجهود السياسية والأمنية تحت سلطة مركزية واحدة لاستعادة هيبة الدولة

وختم جاد تحليله بتحذير من احتمالية تصاعد وتيرة هذه العمليات في المستقبل القريب ما لم تتخذ السلطات الليبية إجراءات حاسمة وفورية لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية ومواجهة تحديات الانقسام السياسي.

وفي سياق متصل، ندد أعضاء جهاز المخابرات الليبية، التابعين لإدارة الأمن المركزية، بواقعة اختطاف العميد مصطفى علي الوحيشي، مدير إدارة الأمن المركزية بالجهاز.

أعضاء جهاز المخابرات الليبية أكدوا في بيان لهم أن الوحيشي اخُتطف على خلفية التحقيقات الجارية في عدة قضايا بوقائع تمس الأمن القومي الليبي.

أعضاء جهاز المخابرات الليبية أوضحوا أن عملية الاستهداف والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، تُعطي ذريعة لنهج الغلو والتطرف والترويع الذي يزج بالبلاد في دوامة العنف والفوضي.

وحمل أعضاء جهاز المخابرات الليبية الجهة الآثمة، كاملة المسؤولية القانونية وما يترتب عن تداعيات هذا العمل الجبان، وفي نفس الوقت ندعو كافة الأطراف الفاعلة بالدولة لاتخاذ كافة الإجراءات لاستنقاذه من أيدي مختطفيه.

وشدد أعضاء المخابرات الليبية على أن ليبيا ستظل حرة أبية رغم كيد الكائدين.

Shares: