يرى الإعلامي خليل الحاسي، أن الملف الليبي سيتم تهميشه خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
ويؤكد الحاسي خلال برنامجه الذي يبثه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن ترامب رئيس انعزالي بطبعه، مذكرا بمواقفه السابقه تجاه ليبيا إبان فترة حكمه الأولى.
وقال إن ترامب صرح مسبقا بأنه لا يرى دورا لبلاده في ليبيا، وأنه لا يراها أولوية، رغم إن العالم كان مايزال هادئا ولم تكن أحداث الحرب الروسية الأوكرانية قد اشتعلت وكذلك الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح أن أبرز المستفيدين من إنعزال أمريكا عن الملف الليبي هي روسيا، حيث سيفسح لها المجال بالكامل.
كما سيوفر الغياب الأمريكي مرونة أكبر لعمل الفاغنر، وتستفيد إيطاليا من إنفرادها بالملف الليبي الذي دائما ما توليها أمريكا إدارته.
ويرى الإعلامي أن البعثة الأممية ستضرر كثيرا جراء السياسة الانعزالية التي ستمارسها إدارة ترامب، ولن تتحصل ستيفاني خوري على ما تريده.
وترى وكالة نوفا الإيطالية أنه من المحتمل أن تؤدي عودة ترامب إلى مزيد من فك ارتباط الولايات المتحدة بربع شمال إفريقيا، مما يتيح لإيطاليا الفرصة لتوسيع دورها في المنطقة.
وأكدت أنه من الممكن أن تكتسب إيطاليا، التي عززتها خطة ماتي وعلاقات رئيس الوزراء ميلوني الجيدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا وإيلون موسك، نفوذًا أكبر في شمال إفريقيا.
فيما شدد الحزب الديمقراطي الأمريكي، على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى المشاركة الفعالة في القضايا الأفريقية لمنع توسع النفوذ الروسي في القارة، نظراً للخطر الذي يشكله ذلك على الأمن العالمي.
ودعا الحزب في تصريحات على لسان أحد أعضائه، الدكتور مهدي عفيفي، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة في شمال أفريقيا.
وحذر من خطورة السياسات التي انتهجها ترامب تجاه القضايا العربية والأفريقية في فترة رئاسته السابقة، مشيرا إلى إنشاء مركز مكافحة الإرهاب بهدف تقويض الدعم العربي لقضاياه.