انتقد الإعلامي خليل الحاسي قرار حكومة أسامة حماد المكلفة من البرلمان بإضافة منهج الكنوز الأثرية إلى منهج التعليم ما قبل الجامعي.
واستند الحاسي في برنامجه “الدليل” الذي يبثه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على احتواء هذا المنهج ربط بين التوحيد والكفر بالطاغوت.
وبين الإعلامي أن هذا النهج هو أصل الفكر التكفيري الأصولي الذي ينادي به كل قادة التكفير والإرهاب حول العالم وأبرزهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
وشكك الحاسي في وجود أصل شرعي واضح للربط المباشر بين التوحيد والكفر بالطاغوت، كما هو موضح في هذا المنهج، غير ما ذكره محمد بن عبدالوهاب ونقله عنه ابن تيمية.
وحذر من خطورة تفسير الطاغوت وفق هذا الفكر لأنه محدد بخمسة تفسيرات أخطرها على الإطلاق هو الكفر بأي حاكم لا يحكم بغير ما أنزل الله.
وقال الحاسي إنه وفق هذا المنهج فحكومة أسامة حماد نفسها لا تحكم بشرع الله وتحكم بالقوانين الوضعية وتعتبر من الطواغيت.
وكشف الإعلامي عن خطورة أخرى تتعلق بالسؤال رقم ١٦ في كتاب الكنوز الأثرية، والتي تقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، معتبرا أن هذا مخالف لمنهج التوحيد.
وأضاف أن هذا التقسيم، يتشابه مع بعض الديانات الأخرى كالمسيحية، ولم ينسب للنبي الكريم “ص” أو الصحابة والتابعين، وأن هذا منهج التكفيرين فقط.
ومن جهته أكد الدكتور سيف النصر عبدالسلام، مدير عام مركز المناهج، أنهم فوجئوا بإضافة كتاب الكنوز الأثرية للمناهج الدراسية.
وأضاف أنهم حتى الآن لا يعرفون هل هو كتاب واحد أم مجموعة كتب، معربًا عن استغرابه واستنكاره لإقرار هذه الكتب، لاسيما وأن المركز هو المسؤول عن إعداد المناهج والمقررات التعليمية في المراحل المختلفة.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن المركز يقوم بتطوير المناهج بالتعاون مع مصلحة التفتيش التربوي، ولا علم لهم بهذه المادة التي تعتبر غامضة بالنسبة لهم.
وكان رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد قد أصدر قرارًا بإضافة مادة دراسية إلزامية ضمن مقررات المنهج الدراسي بمراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي تحت مسمى (كتاب الكنوز الأثرية) بدايةً من العام الدراسي الحالي بواقع حصة واحدة أسبوعيًا تدرس من قبل معلمي مادة التربية الإسلامية.