كشف المحلل السياسي صلاح البكوش عن رؤيته لقرار مجلس الأمن الأخير بتمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا لثلاثة أشهر فقط، معتبراً أن المجلس وجه رسالة واضحة للشعب الليبي بعدم قدرته على حل النزاع القائم، على غرار ما فعلته الأطراف الليبية المتحكمة في المشهد خلال السنوات الـ12 الماضية.

البكوش دعا إلى إعادة النظر في الأولويات، مقترحاً تجنيب الحديث عن الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة وفترة انتقالية جديدة جانباً، والتركيز بدلاً من ذلك على إيجاد آلية للتوافق حول الدستور.

وأشار المحلل السياسي إلى تعقيدات المشهد الدولي، موضحاً أن روسيا تصر على تعيين شخصية توافق عليها لقيادة البعثة الأممية في ليبيا، في حين يفتقر الجانب الأمريكي إلى الرؤية والقيادة الفاعلة في هذا الملف.

وختم البكوش تحليله بالإشارة إلى أن الأطراف الليبية الفاعلة والمدعومة مالياً لا تجد مصلحة في حل أزمة الشرعية في البلاد.

واعتبر البكوش قرار تمديد ولاية البعثة لثلاثة أشهر فقط قد أضعف موقف المستشارة الخاصة ستيفاني خوري بشكل كبير، واصفاً إياها بـ”رجل ميت يمشي”.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 يناير 2025.

ونص القرار على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيًا لمدة 9 أشهر إضافية في حال جرى تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

Shares: