عرضت قناة ليبيا الأحرار تقريراً مصوراً يناقش مشكلة تراكم القمامة في بلدية وادي عتبة جنوب البلاد، مشيرة إلى انتشارها على نطاق واسع، مما يعوق حركة المواطنين وينذر بكارثة صحية.
أوضح التقرير أن أهالي المنطقة يعانون من انتشار القمامة ومخلفات البناء بين الأحياء السكنية، مما تسبب في أضرار صحية وبيئية كبيرة.
وأشارت القناة إلى تخلص الأهالي من القمامة بطرق بدائية، فيما ناشد مواطنو المنطقة شركات النظافة بسرعة إزالة أطنان القمامة التي تنتشر بالمكان.
كما طالبوا وزارة الصحة بالقيام بجولات تفقدية للتأكد من خلو المنطقة من الأمراض المعدية التي تسببها القمامة. ودعوا شركات النظافة إلى تخصيص أماكن محددة لإلقاء القمامة بعيدًا عن المنازل، لتجنب انتشار العقارب السامة.
وعزت القناة سبب المشكلة إلى توقف شركة النظافة منذ ما يقرب من عشر سنوات عن رفع القمامة من المنطقة، مما ترك سكان المنطقة عرضة للأفاعي والعقارب. وانتقد بعض أهالي المنطقة تواجد سيارات النظافة وقت التصوير ثم اختفائها من جديد، وعدم قيامها بواجبها تجاه المنطقة.
ووجه المواطنون عبر القناة رسالة عاجلة إلى السلطات المحلية لإنقاذ الأحياء السكنية من التلوث البيئي بسبب تفاقم الأزمة، وناشدوا الحكومتين بتوفير مكبات وصناديق للقمامة بمناطق البلدية أسوة ببقية المناطق الليبية.
يعاني الجنوب الليبي نقصا واضحا في الخدمات المقدمة إليه، سواء من الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة أو من حكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب.
وتسعى كل من الحكومتين المتصارعتين إلى جذب القوى المحلية الجنوبية إلى صفها في سياق الاصطفاف السياسي، لا تهتم أي من الحكومتين بتلبية احتياجات الإقليم الذي ينعم بالثروات ولا يتحصل منها إلا على الفتات.