أكد ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، أن روسيا تتفاعل غالبًا مع سياسات الولايات المتحدة وتكون عادة رد فعل لها.

وأضاف بريجع خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن موسكو تنسق مع واشنطن في كثير من الأمور وعلى رأسها الملفين الليبي والسوري.

ولفت إلى عدم رغبة الولايات المتحدة في أن يكون لروسيا نفوذ في أفريقيا، خاصة بعد أحداث “الربيع العربي”.
كما اعترف الباحث بتدخل عسكري لبلاده في ليبيا، مشيراً إلى ضعف أدواتها الاقتصادية مقارنة بالصين في القارة الأفريقية.

وأشار إلى لعب موسكو على وتر الحل السياسي بجانب الدعم العسكري في ليبيا، وذلك للحفاظ على مصالحها العسكرية التي تتمثل في حماية القواعد العسكرية وتأمين الموارد الطبيعية.

وأضاف أن روسيا ستواصل السعي لتحقيق مصالحها في ليبيا، حتى مع إجراء انتخابات رئاسية، وستتعاون مع أي سلطة جديدة تتوافق مع مصالحها أو أي تيار سياسي آخر.

ويرى بريجع أنه في حال انتخاب سلطة جديدة تتعارض مع مصالح روسيا، فستواجهها بلا شك.

وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.

وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.

ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.

Shares: