علق الشيخ ونيس المبروك، الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على إضافة كتاب الكنوز الأثرية إلى منهج التعليم ما قبل الجامعي، معتبراً أن الهدف من ذلك هو تغيير المذهب الرسمي للبلاد.
وأضاف المبروك خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط” أن السلطة السياسية تريد بهذا المنهج تحويل المذهب الرسمي للبلاد من المالكي إلى الحنبلي.
واستنكر سلوك الحكومة في محاولة تغيير مذهب البلاد، مشيراً إلى أن للبلاد مذهبها المعتبر وعلماءها الأجلاء.
وأشار إلى أن من أضافوا هذا المنهج لم يتبعوا نهج السلف الصالح، الذي يحذر من تقديم أشياء للناس لم يألفوها.
ويرى الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن فرض هذه المادة بقوة القانون من شأنه إحداث الفوضى وفتنة في كل بيت.
وحذر من المساعي التي تستهدف تغيير الهوية الدينية الليبية. وقال إن الهدف من إضافة هذه المادة هو تحقيق مكاسب سياسية، مستغلاً الدين لتحقيق ذلك، محذراً من الفتنة والانقسام.
يشار إلى أن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد أصدر قرارا بإضافة مادة دراسية إلزامية ضمن مقررات المنهج الدراسي بمراحل التعليم الابتدائي و الإعدادي و الثانوي تحت مسمى ( كتاب الكنوز الأثرية ) بدايةً من العام الدراسي الحالي و بواقع حصة واحدة أسبوعياً تدرس من قبل معلمي مادة التربية الإسلامية.
كما أصدر حماد قرارا تابعا بشأن تشكيل لجنة فنية من وزارتي التربية والتعليم، والأوقاف والشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية مختصة بتنفيذ القرار لاعتماد الخطة الدراسية الخاصة بمنهج مادة الكنوز الأثرية، والتباحث حول المسائل الفنية المتعلقة بهذا المنهج، وتحديد الوعاء الزمني لتدريسها.