أكد فيصل الفيتوري، رئيس الائتلاف الليبي-الأمريكي في واشنطن، أن بعض الشخصيات المتنفذة في ليبيا “في الشرق والغرب” تلجأ إلى “سياسة الإيحاء” كوسيلة للظهور وكسب الاعتراف الدولي، رغم كونهم مهمشين في واقع صناعة القرار الدولي والإقليمي.

وأشار الفيتوري إلى أن الزيارات الميليشياوية التي يقوم بها صدام حفتر واللقاءات المتكررة للمليشاوي وزير الداخلية عماد الطرابلسي “ليست سوى استعراضات” تهدف إلى خلق انطباع زائف بأهميتهم السياسية، مستخدمين الصور المنشورة كأداة لإرسال رسائل مضللة عن تأثيرهم ونفوذهم.

وأضاف رئيس الائتلاف أن خروج هؤلاء المسؤولين من السلطة بات وشيكاً، متوقعاً ملاحقتهم قانونياً في المستقبل القريب بسبب “الجرائم والفساد” التي ارتكبوها بحق الشعب والدولة الليبية.

ولفت الفيتوري إلى أن هذه الزيارات تكشف عن ممارسة هؤلاء المسؤولين لدور تمثيلي يخدم مصالحهم الشخصية على حساب موارد الدولة، مما يعمق الانقسام في البلاد.

وكشف أن دعوة هؤلاء المسؤولين للاجتماعات غالباً ما ترتبط بتحكمهم في الأموال والأسواق الموازية، حيث تستغلهم الشركات الراغبة في تصريف بضائعها الراكدة، باعتبارهم شركاء في “تركيبة قائمة على الفساد.”

وختم الفيتوري تصريحاته بالدعوة إلى إعلام حقيقي يعتمد على الوقائع بدلاً من “الإيحاءات الزائفة”، مؤكداً ضرورة كشف الدور الحقيقي لهذه الأطراف للمساهمة في توعية المجتمع وتوجيهه نحو العدالة والمحاسبة.

وكانت صور تناقلتها وسائل إعلام تركية وليبية على نطاق واسع أظهرت الطرابلسي وحفتر وهما يجلسان إلى جانب بعضهما على هامش معرض “ساها إكسبو 2024.

 

Shares: