كشف حسام القماطي عن فساد منظم في توزيع إنتاج مصنع أسمنت العربية في زليتن، حيث تستحوذ مجموعة من المسؤولين على الحصة الكبرى من الإنتاج اليومي، تاركة المواطنين في قوائم انتظار تمتد لأكثر من عام.
ووفقاً لحسام القماطي، يبلغ الإنتاج اليومي للمصنع 74 شاحنة، يتم تخصيص 13 شاحنة فقط للاستخدام العام، موزعة بين المواطنين ومصانع الطوب وتسوية الحسابات، بينما تستحوذ مجموعة تُعرف بـ”عصابة الأسمنت” على باقي الإنتاج.
وتضم المجموعة كلاً من المدير التنفيذي للشركة الأهلية الهمالي، ورئيس مجلس الإدارة فحيل، ورئيس وحدة الميزان الواعر، ورئيس نقابة نقل الأسمنت السائب بن نجي.
وكشف القماطي عن حصول هؤلاء المسؤولين على حصص يومية تتراوح بين 3 و29 شاحنة، محققين أرباحاً يومية تقدر بنحو 1.18 مليون دينار ليبي عندما كان سعر القنطار 80 دينارا، وجاءت كالتالي:
فحيل: 29 شاحنة = أرباح تقدر بـ 700,000 دينار (عندما كان سعر 80 دينار للقنطار ).
الهمالي: 25 شاحنة = أرباح تقدر بـ 420,000 دينار ( لما كان سعر 80 دينار للقنطار ).
الواعر: 4 شاحنات = أرباح تقدر بـ 84,000 دينار ( لما كان سعر 80 دينار للقنطار ).
بن نجي: 3 شاحنات = أرباح تقدر بـ 84,000 دينار ( لما كان سعر 80 دينار للقنطار ).
القماطي أكد تواطؤ رئيس نقابة النقل في التلاعب بتوزيع الحمولات، حيث يخصص الحمولات الكبيرة للمجموعة المذكورة، بينما يحصل المواطنون على حمولات أقل، مع إخفاء متعمد لقوائم التوزيع.
ولفت إلى أن مقابل التلاعب يحصل يوميا على 3 شاحنات إضافة بأرباح قدرها 84.000 دينار، موضحا أن ذلك يأتي في الوقت الذي ينتظر المواطنوندورهم لأكثر من 14 شهرًا للحصول على الشاحنة تستمر هذه العصابة في استغلال الموارد وتحقيق ارباح طائلة.
ولا تقتصر هذه الممارسات على مصنع العربية فحسب، بل تمتد لتشمل مصانع أخرى في البلاد مثل لبدة والمرقب وسوق الخميس مسيحل، مما يشير إلى وجود نمط منهجي من الفساد في قطاع صناعة الأسمنت في ليبيا.