أكد الدكتور أحمد الأشهب، أستاذ العلوم السياسية، أن الصراع السياسي الدائر بين مختلف الأجسام السياسية بدأه البرلمان، معتبراً أن بعض ما يقوم به المجلس الرئاسي هو تعبير عن رأي الشارع.
وأوضح الأشهب في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار” أن أبرز الإجراءات التي اتخذها الرئاسي وتعبر عن رأي الشارع الليبي إنشاء مفوضية الاستفتاء.
ورفض القول بانحياز الرئاسي لطرف بعينه، مشيراً إلى حفاظه على هدوئه ولم يمارس اختصاصاته. ويرى الدكتور أحمد أن مجلس النواب يخشى من طرح شرعيته على الاستفتاء الشعبي، فستكون الإجابة بلا، لذا فهو يرفض مفوضية الاستفتاء التي أنشأها الرئاسي.
وتساءل الأشهب لماذا لم يعرض مشروع الدستور على الاستفتاء، متعجباً من غياب كبير لمفهوم الشرعية. ونبه إلى عدم الانسياق وراء انتهاك الصلاحيات الذي يتهم كل طرف الآخر به، فليبيون يعانون من أزمة في الوعي، ويعاني الحكام من أزمة أخلاقية، والوضع الليبي في مجمله مرتبك للغاية.
واستنكر تصريحات بعض أعضاء البرلمان بأن هدف مفوضية الاستفتاء تأجيل الانتخابات، فلماذا لا يقدمون على إجرائها؟ هل هناك دول تمنعهم أو سلطة داخلية تمنعهم؟ وتابع بالقول: ما الذي يمنع النواب من إصدار تعليمات للمفوضية العليا للانتخابات بالتجهيز للانتخابات وتحديد موعد؟
ولوح المجلس الرئاسي بورقة «المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني» في وجه مجلس النواب، عازماً على تفعيلها ما يؤجج الخلافات مرة أخرى بين معسكري الشرق والغرب في وقت ظهرت صور التقطت في تركيا تجمع وزير الداخلية بحكومة الغرب، عماد الطرابلسي، وصدام حفتر رئيس أركان القوات البرية لمليشيات حفتر.