يرى الكاتب والصحفي عيسى عبدالقيوم أن سبب توجه تركيا نحو شرق ليبيا هو المنافسة على المشاريع التي يتم تنفيذها هناك.

وأشار إلى تغير المعطيات والأحداث على المستويين الإقليمي والدولي، ولا سيما فشل تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي، دفع أردوغان إلى تعديل شبكة مصالحه واستخدام المنطقة العربية كوسيلة ضغط على أوروبا.

ويؤكد الكاتب الصحفي خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث” أن أنقرة تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع شرق ليبيا.

ووصف أردوغان بأنه سياسي براغماتي يهتم بمصالح بلاده فقط، ويؤكد عبدالقيوم أن أنقرة استغلت المخاوف في غرب ليبيا لتوسيع نفوذها هناك، واصفًا الوجود التركي بأنه يشبه الاحتلال العثماني السابق.

وأشار إلى الأرباح التي تجنيها تركيا من وجودها في الغرب عبر صفقات الأسلحة التي توردها إلى طرابلس. وبين أنه كي يتم التخلص من الوجود التركي هناك يجب على معسكر الغرب التخلي عن خيار الحرب واللجوء إلى الحل السياسي.

واستقبل وزير الدفاع التركي، يشار غولر، رئيس القوات البرية التابع لمليشيات حفتر صدام خليفة حفتر، خلال حضورهما فعاليات معرض «ساها إكسبو 2024» الدولي للدفاع والفضاء التي انطلقت الثلاثاء الماضي بمدينة إسطنبول.

وبدأت تركيا تغير من سياستها تجاه معسكر الشرق الليبي فيما تخلى الأخيرين تحفظها السابق في التعامل مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقبل نحو شهرين، والتقى بلقاسم حفتر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أنقرة. غداة تأكيد الأخير على «تقدم العلاقات مع شرق ليبيا بشكل جيد للغاية»، في ظل «وجود تواصل مع حفتر وأبنائه».

Shares: