كشف رمضان الكالمي، رئيس لجنة متابعة الأدوية الحديثة وجودتها، عن توريد جهاز الإمداد الطبي بأدوية أورام محل شكوى مرضى مركز مصراتة.
وأضاف الكالمي خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن نحو تسعة أنواع من هذه الأدوية أثارت شكوكًا، مؤكدًا ظهور أعراض جانبية خطيرة لدى بعض المرضى الذين تلقوها، وقد أدت في بعض الحالات إلى الوفاة.
وأشار إلى أنهم أبلغوا الجهات المعنية بهذه الأعراض عبر القنوات الرسمية، مبينًا أن مركز مصراتة شهد حالات خطيرة بشكل خاص.
وطالب الكالمي المعاهد البحثية بإجراء فحوصات معمقة على هذه الأدوية لتحديد المادة الفعالة ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية، وللكشف عن أي تلاعب أو غش.
وأوضح أن هناك أدوية مهربة تدخل إلى السوق الليبي بشكل غير قانوني، مما يهدد حياة المرضى.
ولفت الكالمي إلى خطورة مخالفة نصيحة الطبيب بعدم استخدام دواء ما لمجرد وجود أعراض جانبية، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض.
وأثار تقرير للمعهد القومي لعلاج الأورام بمدينة مصراتة التابع لوزارة الصحة بحكومة الدبيبة، والذي تحدث عن استيراد وتوزيع أدوية مشبوهة ومجهولة المصدر لمرضى السرطان غير صالحة للاستخدام، ضجة كبيرة في البلاد، ومطالب للنائب العام بكشف المسؤولين عن هذا الفساد.
ومن جانبه قال رئيس لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب الدكتور نصر الدين مهنى، إن اللجنة سوف تباشر التحقيق في موضوع أدوية علاج الأورام من خلال المكتب الصحي في اسطنبول وما تم تداوله من أخبار عن الأدوية التي أستعملت وعن مصادرها.
وأكد عضو مجلس النواب في تصريح صحفية أن لجنة الصحة والبيئة تدرس هذا الأمر حاليا.
وكانت اللجنة العلمية بقسم الباطنة وأمراض الدم بمعهد علاج الأورام بمصراتة، رفضت قبول الأدوية الحديثة التي تم استيرادها من طرف جهاز الإمداد الطبي، وكشفت أنّها تسبّبت بعد استخدامها بحساسية للمرضى وظهور أعراض جانبية لديهم، ساهمت بتطور وتضاعف أعراض المرض لديهم.