أكد محمد المرداس، القائم بأعمال السفارة الليبية في سوريا، أن التقارب بين صدام خليفة حفتر ووزير داخلية حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، من صنيعة تركية، موضحًا أن الهدف هو محاولة لحل الأزمة الليبية بين الأطراف المسؤولة عن افساد الحياة السياسية في ليبيا.
ولفت المرداس إلى ضرورة وجود تقارب ليبي – ليبي، مؤكدًا أن السياسيين هم من أفسدوا حياة الليبيين بسبب التجاذبات السياسية والإيديولوجية، مشيرًا إلى أن لجنة 5+5 أنجزت حلولًا كثيرة، لم تستطع القوى السياسية تحقيقها.
وشدد المرداس على ضرورة دعم التحول التركي الجديد تجاه الملف الليبي، واستغلال رغبة تركيا في حسم الملف الليبي قبل إجراء الانتخابات الأمريكية، خوفًا من عودة إدارة ترامب التي تتبع سياسات معادية لتركيا.
ورأى المرداس صعوبة التوصل إلى حل سياسي يجمع بين الحكومتين المتنافستين، رغم وجود بعض الآمال في الحوار الذي تدعو إليه ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة.
وأشار إلى أن مساحات التخندق زادت في الفترة الأخيرة بين السياسيين، خاصة من جانب عبد الحميد الدبيبة، مما يجعل الحل السياسي أمراً صعباً.
واستقبل وزير الدفاع التركي، يشار غولر، كلًا من وزير الداخلية في حكومة الدبيبة، عماد الطرابلسي، ورئيس القوات البرية التابع لمليشيات حفتر صدام خليفة حفتر، خلال حضورهما فعاليات معرض «ساها إكسبو 2024» الدولي للدفاع والفضاء التي انطلقت الثلاثاء الماضي بمدينة إسطنبول.
وبدأت تركيا تغير من سياستها تجاه معسكر الشرق الليبي فيما تخلى الأخيرين تحفظها السابق في التعامل مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقبل نحو شهرين، والتقى بلقاسم حفتر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أنقرة. غداة تأكيد الأخير على «تقدم العلاقات مع شرق ليبيا بشكل جيد للغاية»، في ظل «وجود تواصل مع حفتر وأبنائه».