أكد الباحث التركي مهند حافظ أوغلو أن الشرق الليبي بات يدرك أهمية الدور التركي في حل الأزمة الليبية، خاصة في ظل الانفتاح التركي الأخير على بنغازي.

وأشار في تصريحات نقلتها منصلة “صفر” إلى أن هذا التطور جاء في أعقاب لقاء وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي مع ما يسمى برئيس أركان القوات البرية صدام حفتر في معرض إسطنبول للصناعات العسكرية.

وأوضح حافظ أوغلو، أن خطوات الانفتاح كانت متبادلة، حيث تسعى تركيا من خلالها إلى تحقيق هدفين: تثبيت الشرعية في طرابلس بغض النظر عن رئيس الحكومة، والحفاظ على مصالحها عبر التنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية، وخاصة مصر.

وشدد الخبير التركي على أن الهدف الرئيسي يتمثل في تثبيت حالة وقف الاقتتال مع محاولة تقريب المسافة بين الشرق والغرب، مستبعداً إمكانية دمج حكومتي الدبيبة وحماد في المرحلة الحالية رغم الإشارات الإيجابية التي أظهرتها أزمة المصرف المركزي.

وأرجع حافظ أوغلو صعوبة دمج الحكومتين في الوقت الراهن إلى سببين رئيسيين: انشغال تركيا ومصر بملفات داخلية وخارجية، وعدم وجود أرضية صلبة في ليبيا.

وختم الباحث التركي تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار ليبيا وتوحيد رؤى مستقبلها مرهون بضمانات وتنسيقات بين القاهرة وأنقرة، مشيراً إلى أن الملف الليبي أصبح يعتمد على الحلول الإقليمية أكثر من الدولية، وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً للداخل الليبي بشكل عام. على حد تعبيره.

Shares: