ذكرت “وكالة نوفا” أن شركة الطيران الإيطالية “إيتا إيرويز” قد تعلن عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روما وطرابلس، بمناسبة منتدى الأعمال الإيطالي الليبي الذي سيعقد في طرابلس يومي 28 و29 أكتوبر، بحضور رئيس الوزراء، جيورجيا ميلوني وأكثر من مائة شركة إيطالية، وذلك
الوكالة الإيطالية أضافت أنه سيشارك ممثلو الأعمال في المنتدى على متن رحلة طيران مستأجرة توفرها شركة “إيتا إيرويز” (الخطوط الجوية الإيطالية) مما يشير إلى اهتمام الشركة بالعودة للعمل على هذا الطريق الاستراتيجي.
نوفا أوضحت أنه يتم ضمان الاتصالات بين إيطاليا وليبيا من قبل الشركة الليبية، التي تعمل مع الطائرات المالطية بموجب عقد إيجار رطب، وميدسكاي، التي تشغل بالفعل ثلاث رحلات أسبوعية بين روما وطرابلس والتي ستزيد إلى أربع رحلات أسبوعية بدءًا من 28 أكتوبر، في تزامنا مع الحدث الاقتصادي.
وقالت الوكالة إن الزيادة في وتيرة الرحلات تعكس ارتفاع الطلب، الذي يتضح من خلال العدد المتزايد من التأشيرات التي طلبها المواطنون الليبيون، وسيمثل استئناف الاتصالات المباشرة من قبل الخطوط الجوية الإيطالية خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
وأوضحت أنه تمت مناقشة تفاصيل الصفقة المحتملة خلال اجتماع عقد في 10 أكتوبر بين وزير النقل في حكومة الدبيبة، محمد الشهوبي ووفد إيطالي برئاسة رئيس الهيئة الوطنية للطيران المدني (إيناك)، بييرلويجي دي بالما، جنبا إلى جنب مع فرانشيسكو بريسيتش، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في الخطوط الجوية الإيطالية، والسفير الإيطالي في طرابلس، جيانلوكا ألبيريني.
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإيطالية أعربت خلال اللقاء عن تقديرها للتعاون مع ليبيا، مؤكدة أهمية زيادة الروابط الجوية بين البلدين.
وشكلت الرحلة الجوية المباشرة بين روما وطرابلس، والتي استؤنفت في 30 سبتمبر 2023، نقطة تحول في العلاقات الثنائية وقدمت دفعة كبيرة لاستئناف العلاقات الاقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيطاليا و ليبيا يتجاوز 9 مليارات يورو سنويًا، حيث تضع إيطاليا نفسها كمستورد رئيسي ومصدر ثالث لليبيا والشريك التجاري الأول بشكل عام.
وإضافة إلى استئناف الرحلات الجوية، هناك قضية استراتيجية أخرى تتعلق بمشروع إعادة إعمار مطار طرابلس الدولي، وهو بنية تحتية حيوية لليبيا.
وأعلن فرانسي لـ”نوفا” أن المشروع “متوقف” وطلب توضيحا، مستنكرا احتمال أن يتولى مقاول محلي من الباطن بناء العمل، لافتا إلى أن استكمال المطار، من شأنه أن يسمح لليبيا بزيادة عدد الرحلات الدولية، وبالتالي تعزيز العلاقات مع إيطاليا وفتح طرق جديدة إلى وجهات أخرى.
ولفتت إلى أن دخول ITA إلى السوق الليبية واستئناف الاتصالات المباشرة يمكن أن يفتح المجال لهذا المشروع الاستراتيجي، مع فوائد كبيرة لكل من الاقتصادين الليبي والإيطالي.