حذر الخبير العسكري والاستراتيجي عادل عبد الكافي من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى استمرار تدفق الأسلحة رغم قرارات الحظر الأممية.
وأوضح عبد الكافي في تصريحات نقلتها موقع “إرم نيوز” الإماراتي أن لجنة “5+5” العسكرية المشتركة لم تحقق الأهداف المرجوة منها، مشيرا إلى أن دورها اقتصر على الجوانب الشكلية دون تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي الذي فشل في الوصول إلى الانتخابات.
واتهم البعثة الأممية بإدارة الأزمة دون السعي الجاد لإنهائها، رغم امتلاكها الأدوات اللازمة للضغط على الأطراف المعرقلة للاستقرار.
وكشف الخبير العسكري عن عدم تنفيذ بنود أساسية في اتفاق جنيف الموقع في أكتوبر 2020، مثل تسليم خرائط الألغام في العاصمة طرابلس.
كما انتقد محاولات إقحام اللجنة العسكرية في مسألة توحيد المؤسسة العسكرية، معتبرا أن ذلك يتجاوز صلاحياتها المحددة في الاتفاق.
ولفت عبد الكافي إلى تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، موضحاً كيف تستخدم موسكو استراتيجية الحرب الهجينة ودعم القوات غير النظامية في القارة الأفريقية، مما أدى إلى تراجع النفوذين الفرنسي والأمريكي.
واختتمت، الخميس الماضي، اللجنة العسكرية المشتركة، ومجموعة العمل الأمنية، الاجتماع الذي عقد لأول مرة في المقر الدائم للجنة في مدينة “سرت”، بحضور القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، وسفراء الدول الأعضاء في المجموعة المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين.
وترأست الاجتماع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، بالشراكة مع فرنسا الدولة العضو في مجموعة العمل الأمنية، التي تضم إلى جانبها الأمم المتحدة، وكلاً من تركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا.
وتعليقاً على الاجتماع، أكدت المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، أهمية سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والدور الحاسم الذي تضطلع به اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، في الحفاظ على السلام والاستقرار في ليبيا.
وأعربت عن تأييدها تعزيز البيئة المواتية لإحياء عملية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات.