كشف رجل الأعمال الليبي حسني بي عن مؤشرات إيجابية تعكس تعافي الدينار الليبي وعودة الثقة به، حيث انخفض سعر الدولار في السوق الموازي إلى ما دون 5.990 دينار، بالتزامن مع التخفيض الرسمي لسعر الصرف من 6.150 إلى 5.750 دينار شاملاً الرسوم.
وأوضح بي في تصريحات صحفية، أن الطلب على البطاقات المصرفية بقيمة 4000 دولار شهد انخفاضاً حاداً بنسبة 95% مقارنة بالشهر الماضي، مرجعاً ذلك إلى تراجع هامش المضاربة على هذه البطاقات.
ولفت إلى تحول جذري في سلوك المواطنين الليبيين تجاه العملة الأجنبية، حيث يتجه مكتنزو الدولار حالياً إلى تحويل مدخراتهم إلى الدينار الليبي، في تحول وصفه بنسبة 180 درجة عن السلوك السابق، مما يعزز الثقة في العملة المحلية.
وتوقع بي انخفاضاً في مؤشرات الأسعار بنسبة لا تقل عن 7% خلال الـ90 يوماً القادمة، مشيراً إلى أن المصرف المركزي سجل انخفاضاً في معدل التضخم إلى 2% في أكتوبر.
واختتم بي تصريحاته بالإشارة إلى أن ليبيا تمتلك مقومات اقتصادية قوية، منتقداً ما وصفه بالإدارة القاصرة للاقتصاد الكلي و”ثقافة عبودية الدولار” في بلد يعتمد إنفاقه العام على إيرادات بالدينار المحلي.