قال جمال الغربلي، رئيس مركز المتوسط للدراسات والبحوث، إن بيان الاتحاد الإفريقي بشأن المهاجرين لا يتناسب مع الواقع، فعدد المهاجرين الذين يتحركون بحرية داخل الأراضي الليبية يفوق بكثير تلك الأعداد الموجودة في مراكز الاعتقال.
وأكد الغربلي خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن هناك تقارير للسلطات الليبية المختصة تشير إلى وجود 2 مليون مهاجر، أما التقارير الدولية فتتحدث عن أكثر من 700 ألف مهاجر.
وعرج الغربلي على عمليات إخلاء المهاجرين التي تقوم بها المفوضية العليا للاجئين وفقاً للاتفاقية الموقعة من السلطات في النيجر ورواندا بإنشاء مراكز تجميع للمهاجرين وطالبي اللجوء، وفقاً للاتفاقية المعروفة باسم ٥١ والتي لم توقع عليها الدولة الليبية.
ويرى الغربلي أن عمليات إجلاء المهاجرين لن تنجح في إخراجهم من ليبيا بشكل جذري، لأنها لا تستهدف الأسباب الأساسية للهجرة ولا تشمل أعداداً كبيرة من المهاجرين.
وشدد على ضرورة اعتماد السلطات الليبية على نفسها والعمل على حماية حدودها ومواجهة شبكات التهريب والإتجار بالبشر التي تنشط بشكل متزايد.
وفي أغسطس الماضي أعلنت كل من رواندا والاتحاد الإفريقي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تمديد اتفاق الإجلاء الطارئ للمهاجرين واللاجئين الأفارقة من ليبيا إلى نهاية العام 2025.
سيجرى تمديد مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر من العام 2019 حتى 31 ديسمبر من العام المقبل؛ فيما جرى ترحيل 2300 شخص فقط من بين 30 ألف مهاجر كان مقررا إجلاؤهم.
ينص الاتفاق على التزام جميع الأطراف بحماية وإيجاد حلول دائمة للاجئين وطالبي اللجوء الذين جرى إجلاؤهم من ليبيا.
وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن ليبيا تؤوي 704369 مهاجراً من أكثر من 43 جنسية، بحسب بيانات جُمعت من 100 بلدية ليبية في منتصف عام 2023. وفي مارس الماضي، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن إدارة البحث الجنائي عثرت على جثث 65 مهاجراً على الأقل في مقبرة جماعية بجنوب غربي ليبيا.