دفعت الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها الليبيون اليوم، نتيجة الانقسامات السياسية التي خلفت أزمات عديدة مثل أزمة مصرف ليبيا المركزي وإغلاقات حقول النفط التي ساهمت في خفض قيمة العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلى تذكر فترة حكم نظام القائد الشهيد معمر القذافي، باعتبارها فترة أمن وسلام يشتاق إليهما الليبيون.

المحلل السياسي الليبي، حسين السويعدي قال إن هناك أسبابا عديدة تدفع الليبيين لتذكر عهد الرئيس الراحل والترحم عليه؛ من بينها إحساس الليبيين بسيادة بلادهم.

السويعدي دافع في تصريحات نقلتها “الشرق الأوسط” عن النظام السابق قائلا إن بعد أشهر قليلة من ثورة الفاتح من سبتمبر 1969، تم إجلاء قوات المملكة المتحدة والولايات المتحدة عن ليبيا، ومن قبلها إخراج أكثر من 30 ألف إيطالي، كانوا يسيطرون على كثير من الأراضي الزراعية.

واستنكر المحلل السياسي ما يردده البعض من أن سيرة القذافي والحنين لعهده تنحصر أساسا في انخفاض أسعار السلع الغذائية في حقبته، ورأى أن الأمر لا يتعلق بهذه النقطة فقط رغم كونها حقيقة، بل هناك أيضاً ارتفاع متوسط دخل الفرد في عهده.

وأضاف أن ذكرى القذافي تتردد اليوم عندما تتم الإشارة لكثير من الوزراء الذين تستعين بهم الحكومتان المتنازعتان على السلطة في شرق البلاد وغربها، ويتم تعريفهم بأنهم كانوا وزراء خدموا في نظامه، معتبراً أن هذا الأمر يجهض أي حديث عن عدم اهتمام القذافي ببناء الكوادر القيادية والنهوض بالتعليم.

المحلل السياسي يرى أن حقبة القذافي حملت الخير لليبيين، داعيا خصوم النظام لرصد ما سماه ازدياد أعداد المشاركين في ذكرى ثورة الفاتح كل عام، ليدركوا كيف يجتذب هذا التيار كثيرا من الأنصار كل يوم، بما في ذلك من شاركوا في الأحداث ضده، حسب تعبيره.

Shares: