في دعوة لافتة لتطوير المنظومة الأمنية الليبية، طرح الخبير الاقتصادي عيسى رشوان مقترحاً جديداً يتمثل في إنشاء جهاز للأمن القومي الفكري والثقافي، بهدف مواجهة ما وصفه بالتحديات المعاصرة التي تهدد النسيج الاجتماعي الليبي.
وكشف رشوان، في تصريحات نشرها عبر “فيسبوك”، عن رؤيته لهذا الجهاز المقترح الذي يستهدف مكافحة ما أسماه بالجريمة المنظمة في مجالها الفكري والثقافي.
ويأتي هذا المقترح في إطار مساعي تعزيز حماية المجتمع الليبي من الأفكار التي وصفها بالغريبة والشاذة عن طبيعة المجتمع المسلم السني.
وعدد الخبير الاقتصادي عددًا من تلك الجرائم، مثل: «الإلحاد، والسحر وتعاليمه، ومدمرو الروح الوطنية الليبية، وناشرو الفسق والفجور وتحليل ما حرم الله، وتحريم ما حلل الله، والخروج عن الطبيعة البشرية.. الخ».
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المهام الرئيسية للجهاز المقترح ستشمل مكافحة ظواهر متعددة، على رأسها الإلحاد والسحر، إضافة إلى التصدي لما وصفه بمحاولات تدمير الروح الوطنية الليبية ونشر الفسق والفجور وتحليل ما حرم الله، وتحريم ما حلل الله، والخروج عن الطبيعة البشرية.. الخ.
كما شدد على أهمية مواجهة المحاولات الرامية إلى تغيير المفاهيم الدينية المستقرة في المجتمع.
ووجه رشوان انتقادات حادة لبعض منظمات المجتمع المدني التي وصفها بالمشبوهة، متهماً إياها بالعمل في الخفاء لتقويض القيم المجتمعية.
وحذر من خطورة ما أسماه “المشاريع التدميرية” التي تعمل على المدى الطويل، مشبهاً إياها بـ”الذئاب في رداء الخراف”، موضحاً أن هذه المشاريع قد تستغرق ما بين 15 إلى 20 عاماً لتحقيق أهدافها في تفكيك المجتمع المتماسك وتقويض قيمه الأصيلة.