أكد مبارك إسحاق عبدالله المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن الاتحاد الأفريقي أولى اهتمامًا خاصًا لملف الأزمة الليبية منذ عام ٢٠٢١.
وأضاف عبدالله خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “بوابة الوسط” أن الاتحاد مثقل بقضايا كثيرة لذا كان التأخير في تحقيق المصالحة في ليبيا، وما يحدث الآن محاولة للدعم.
وأشار إلى أن هذه المحاولات يشوبها الحذر كما جاء في تصريحات بعض أعضاء الاتحاد، معتبرا أن هذه المحاولات يمكن أن تدفع ليبيا إلى تحقيق المصالحة الحقيقية.
وأكد أن الملف الليبي لا يرتبط فقط بالأطراف المسيطرة على المشهد سواء في الشرق أو الغرب، وإنما بأطراف أخرى خارجية، لافتًا إلى ضرورة التحرك باتجاه بعض الدول الإقليمية وكذلك دول الاتحاد الأوروبي التي لديها اهتمامات بليبيا خاصة ما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية.
ولفت إلى ضرورة إجراء الاتحاد الإفريقي لمشاورات مع “الأيادي الخارجية” التي تتدخل سلبًا في ليبيا من أجل إيجاد حلول توافقية لدعم استقرار البلاد. ويرى المحلل السياسي أن الاتحاد الأفريقي ليس لديه مصلحة مباشرة في ليبيا وبالتالي هناك توافق نحو ضرورة إيجاد حل للأزمة، ولكن المشكلة تتمثل في أن قرارا السلم والحرب في يد الأطراف الخارجية.
وذكر أن هناك ضرورة في إجراء نقاشات موسعة أكثر يجب على الاتحاد إجرائها مع عدة أطراف محلية غير التي يلتقي بها مثل تلك المتواجدة في “الزنتان” و”سبها”.
ولفت إلى إدراك الاتحاد الإفريقي خطورة تحديد مكان انعقاد الاجتماع لذا طرح عقده في أديس أبابا، ويتحدثون في الأمر بضبط المصطلحات حتى لا تتم أي عرقلة لهذه الجهود.
وقبل أسبوع وخلال اجتماعين منفصلين بالعاصمة طرابلس، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبد الله اللافي، بوفد إفريقي برئاسة الرئيس الحالي للاتحاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. كما ضم الوفد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، والممثل الخاص لرئيس الكونغو برازافيل، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، وزير الخارجية جان كلود جاكوسو.
كما عُقد اجتماع مماثل للوفد الأفريقي في مقر حكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة.