قال الدبلوماسي الليبي السابق الدكتور عثمان البدري إن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري، تحاول أن تستغل الزخم الذي حققته في المرة الأولى من خلال وضع الحلول لمشكلة مصرف ليبيا المركزي لإحداث اختراق في مسار الأزمة السياسي.

وذكرت تقارير إعلامية محلية في ليبيا أن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري تستعد لإطلاق حوار سياسي بين الفرقاء يفضي إلى تفاهمات بشأن الانتخابات وتوحيد الحكومة، وذلك وسط جمود سياسي مستمر منذ أشهر.

البدري أضاف في تصريح نقلته “إرم نيوز” أن خوري ربما تحاول البناء على هذا النجاح الذي حققته في هذه المشكلة، معتقدا أنها ستسير في مسار إطلاق حوار سياسي جديد لمحاولة كسب المزيد من النجاحات في حلحلة هذا الملف المعقد في ليبيا.

وأوضح أن الفرقاء الليبيين دائما لا يكونون على استعداد للانخراط في مسار جديد يفضي لحل الأزمة؛ إذ يعتقدون أن الوضع الراهن بهذه الكيفية مريح بالنسبة لهم، لأنهم لا يزالون متشبثين بالكراسي ومستفيدين من المزايا التي يحصلون عليها من بقائهم في السلطة”.

وقال البدري إنه في حال سارت خوري في هذا المسار، فهي قادرة على كسر الجمود السياسي، خاصة إذا لاقت مبادراتها دعما أمميا.

ولفت إلى أنه عندما أرادت البحث عن حل لأزمة مصرف ليبيا المركزي وكانت مدعومة من الملف الليبي حسمت بشكل كبير تلك الأزمة.

ويسعى البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة إلى توحيد الحكومة في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في غرب البلاد برئاسة، والثانية في شرقها برئاسة أسامة حماد.

وتأتي استعدادات خوري في وقت طالبت فيه الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بضرورة تعيين مبعوث أممي جديد، وذلك بعد استقالة السنغالي عبد الله باتيلي منذ أشهر وتعيين الدبلوماسية الأمركية مبعوثة أممية بالإنابة.

Shares: