تقرير تحليلي نشره موقع “ستاندارد آند بورز غلوبال” الاقتصادي الأميركي كشف عن توقعات إيجابية لمستقبل إنتاج النفط الليبي في أعقاب انتهاء الأزمة السياسية الأخيرة.
وقد تمثلت هذه الأزمة في مشكلة الإدارة بالمصرف المركزي، والتي تم حلها مؤخراً باختيار محافظ جديد ونائب له.
التقرير أوضح أن هذه الأزمة كان لها تأثير كبير على قطاع النفط الليبي، حيث تسببت في تعطيل تصدير ما يقارب 570 ألف برميل من النفط الخام يومياً خلال شهر سبتمبر الماضي.
ومع ذلك، فإن معالجة هذه الأزمة الآن تفتح الباب أمام إمكانية عودة الإنتاج بقوة، بل وتجاوز مستويات ما قبل الأزمة، وفقاً لما أكدته مصادر في الصناعة النفطية.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن المعنيين في القطاع النفطي الليبي قد استغلوا فرصة توقف الصادرات لإجراء بعض أعمال الصيانة الضرورية في عدد من حقول النفط أثناء فترة الإغلاق. وهذا الإجراء من شأنه أن يعزز كفاءة الإنتاج مستقبلاً.
الإغلاق الذي شهده قطاع النفط الليبي قد ساهم، بشكل غير مباشر، في تحقيق جزء من أهداف منظمة “أوبك” الرامية إلى تخفيض الإنتاج العالمي من النفط. وذلك على الرغم من أن ليبيا تتمتع بإعفاء من حصص الإنتاج المفروضة على الدول الأعضاء في المنظمة، نظراً لاستمرار أزمتها السياسية.
التقرير ختم بالإشارة إلى التأثير المحتمل لعودة الإنتاج الليبي بقوة على سوق النفط العالمية، خاصة فيما يتعلق بأنواع أخرى من الخام المتجهة إلى أوروبا. حيث من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الإنتاج الليبي إلى تغييرات في ديناميكيات السوق وتوازن العرض والطلب في المنطقة.
التقرير بشكل عام، يرسم صورة متفائلة لمستقبل قطاع النفط الليبي، مع توقعات بازدهار الإنتاج في المرحلة المقبلة، الأمر الذي قد يكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الليبي ككل، وتأثيرات ملموسة على سوق النفط العالمية.