مجلة جون أفريك الفرنسية سلطت الضوء خلال تقرير لها على زيارة الوفد الأفريقي رفيع المستوى برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لليبيا، في زيارة تهدف إلى دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا.

المجلة أكدت في تقريرها، أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة صباح اليوم، استقبلان وفدا أفريقيا رفيع المستوى برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في زيارة تهدف إلى دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا.

المنفي خلال اللقاء، أكد أن المجلس الرئاسي ليس طرفا في الصراع القائم، وأنه يتواصل مع جميع الأطراف لتعزيز المصالحة الوطنية، كما بارك المبادرة التي قدمها الاتحاد الأفريقي لعقد لقاء للأطراف الليبية المنخرطة في عملية المصالحة في أديس أبابا.

الدبيبة من جهته، زعم أن الحكومة تعمل منذ البداية على إنهاء النزاع المسلح، وتهدف إلى إعادة توجيه الجهود نحو التنمية وتقديم الخدمات.

الدبيبة أضاف أن زيارة الوفد الأفريقي تعد رسالة دعم قوية في هذا الوقت الحاسم الذي يشهد فيه المشهد السياسي الليبي تغيرات مهمة، مشددا على الحاجة إلى دعم مسارات التسوية السياسية، وتحقيق المصالحة.

الوفد الأفريقي في المقابل الذي ضم أيضًا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، أكد  التزام الاتحاد بدعم ليبيا في هذه المرحلة الدقيقة، مشددين على أن استقرار ليبيا هو استقرار للقارة الأفريقية بأكملها.

الرئيس الموريتاني محمد الغزواني بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، قال إن الهدف من زيارة ليبيا هو التحضير لاجتماع المصالحة الوطنية المقرر عقده في نوفمبر من العام الجاري بأديس أبابا.

المجلة أكدت أن الغزواني كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري محمد تبون قبل أسبوع، أبلغه فيها أنه يستهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية خلال زيارته المرتقبة إلى ليبيا.

ومن المقرر أن يزور الوفد الأفريقي برئاسة الرئيس الغزواني، بنغازي ليلتقي أطراف الصراع هناك.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: