أعرب الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الفيتوري، عن شكوكه حول قدرة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز خوري، على إحداث تغيير جوهري في المشهد السياسي الليبي.
وقال الفيتوري: “ستيفاني خوري لن تأتي بجديد، ولا ألومها كثيرًا، لأن الطغمة السياسية الحاكمة في ليبيا لا تريد حلاً”.
وأضاف أن جميع الأفكار الممكنة للحل قد تم طرحها بالفعل في ليبيا، متسائلاً عما يمكن أن يقدمه أي مبعوث آخر من أفكار جديدة.
وأشار المحلل السياسي إلى سلسلة المبادرات والمؤتمرات التي عقدت في محاولة لحل الأزمة الليبية، بما في ذلك المؤتمرات في غدامس، وملتقى الحوار الذي أسفر عن تعيين عبد الحميد الدبيبة، وصولاً إلى مبادرة المبعوث السابق عبد الله باثيلي المعروفة بـ “طاولة الخمسة”.
المحلل السياسي أوضح أنه تم طرح مبادرات متعددة للحل، انتهت إلى شيء من الوصاية الدولية الاقتصادية والمالية على ليبيا.
وأكد الفيتوري أن هناك إجماعاً على أن “الطغمة السياسية الحاكمة في ليبيا لا تريد حلا”، مشيراً إلى أن بعض هذه المبادرات انتهت إلى فرض نوع من الوصاية الدولية الاقتصادية والمالية على ليبيا.
وفي تعليقه على نهج المبعوثة الأممية، لاحظ الفيتوري أن خوري “لم تُثن على الأجسام أو الأطراف الموجودة، ولكنها تستجديهم بشكل غير مباشر، وكأنها ترجوهم للم الشمل لإنجاز أي مسار”.
وختم الفيتوري تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع في ليبيا يتطلب تغييراً جذرياً في موقف الطبقة السياسية الحاكمة، وليس مجرد تغيير في الوجوه الدبلوماسية التي تتعامل مع الأزمة.