أكد جمعة العمامي، رئيس منظمة تضامن لحقوق الإنسان، أن قوات خليفة حفتر أخلّت بـ 70 منزلاً في منطقة جليانة ببنغازي دون مبرر واضح. وتتردد أقاويل حول نية بعض المستثمرين الاستثمار في هذه المنطقة.
واستنكر العمامي غياب الجهات المعنية التي كان يجب عليها التفاوض مع السكان وتعويضهم قبل الإخلاء. وأشار إلى أن مليشيا 106 التابعة لحفتر هي المسيطرة على المنطقة.
وأوضح أن قوات حفتر تطرح على السكان تعويضات زهيدة لا تكفي لاستئجار مسكن بديل، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون الليبي.
وكشف العمامي عن وجود مخطط لإخلاء مناطق واسعة من سكانها للاستثمار فيها، بدءًا من منطقة اللثامة وحتى قاريونس. وقد بدأت قوات حفتر تنفيذ هذا المخطط منذ عام 2014 لصالح شركة إعمار الإماراتية التي تريد الاستثمار في هذه المنطقة، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقانون.
وأكد العمامي أن منظمة تضامن ستخاطب الشركة الإماراتية وإعلامها بمخالفتها للقانون، محذرًا من تحملها أي خسائر مستقبلية نتيجة هذا الاستثمار غير القانوني.
وجهت منظمة التضامن لحقوق الإنسان نداء عاجل بوقف جرائم الإخلاء القسري لـ70عائلة في منطقة جليانة بمدينة بنغازي ، مشيرة إلى قيام مليشيات تتبع خليفة حفتر، بإجبار سكان الحي على مغادرة منازلهم وإقامة نقاط تفتيش عسكرية على مداخل الحي لمنع السكان من العودة إلى بيوتهم.
وقالت المنظمة أن السرية “٢٠٢٠” بقيادة علي المشاي هي التي أجبرت السكان على المغادرة دون أن تبرز أي أوامر إخلاء صادرة عن جهة مخولة وفق القانون الليبي.
ونقلت المنظمة عن سكان جليانه أن عملية الإخلاء سبقتها عروض من هيئة الاستثمار العسكري التابعة لحفتر لإجبار السكان على بيع عقاراتهم بمبالغ زهيدة.